سجلماسة بريس – هشام محفوط
إيمانا من الجامعة الملكية المغربية للملاكمة ، بما تكتسيه عملية التكوين من أهمية بالغة وكضرورة ملحة في تحقيق الارتقاء بالمستوى العلمي و الثقافي لأطرها التقنية ، بتزويدهم بالمعارف والمهارات والقدرات اللازمة لتأهيلهم وتحسين كفاءاتهم وخبراتهم التي تكون مبنية على أسس علمية في إطار إعداد أبطال المستوى العالي من جهة ، وإغناء معارف حكامها و رسمييها بالقواعد القانونية المنظمة للعبة لإنماء خبراتهم في قيادة وتسيير المقابلات و التظاهرات سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
تمت برمجة أول تجربة عن بعد، التي عرفت نجاحا واستحسانا وسط أسرة الملاكمة الوطنية بداية من 16 مارس المنصرم ، بعد تفعيل السلطات المغربية للحجر الصحي، كإجراء وقائي للحد من انتشار وباء كورونا كوفيد 19 المستجد. حيث استهدفت أطرا تقنية رئيسيين و مساعدين ينتمون لمجموعة من العصب الجهوية ، تحت إشراف رئيس لجنة التكوين السيد عبدالإله ودغيري ورؤساء العصب المعنية والمستهدفة، و مجموعة ثانية من الأطر التقنية ، كانت كذلك تحت إشراف رئيس لجنة التكوين إضافة لرئيس لجنة القوانين و الأنظمة السيد محمد عسولي، والمدير التقني الوطني السيد منير البربوشي ، والمدير الإداري السيد رضوان رومان.
وتمثلت عملية التكوين في عرض مجموعة من الدروس المتعلقة بمجموعة من المجالات و العلوم، كالبيداغوجيا و الفيزيولوجيا و علم التشريح وغيرها من العلوم، التي تتأسس عليها عملية التدريب في وصول الرياضي إلى أعلى مستوى تقني وبدني وتكتيكي الذي تسمح به قدراته واستعداداته ، إضافة لقوانين اللعبة التي عرفت بعض التغييرات بداية من 9 فبراير 2019.
وبعدما قررت السلطات المغربية تمديد الحجر الصحي بالمملكة المغربية، وكذا انتهاء الجدول الزمني المخصص للمبادرة الناجحة الأولى، قررت لجنة التكوين و لجنة القوانين و الأنظمة و الإدارة التقنية ، تعميم التجربة لتشمل 260 من الأطر التقنية المنخرطة والناشطة والمهتمة بتطوير معارفها وأساليبها العلمية في التدريب و التخطيط و الإشراف الرياضي، مع توسيع قاعدة المستفيدين من التكوين لتشمل الحكام بجميع درجاتهم و الرسميين الفنيين، بعد اقتراح من رئيس لجنة الحكام و الرسميين الدكتور محمد مستحسان.في حين هناك مشروع ليشمل التكوين أطباء الحلبة في القريب العاجل.
وتأتي هذه المبادرات ضمن خطط استراتيجية رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة السيد عبدالجواد بلحاج، والتي تستهدف الرفع من مستوى المردودية والإنتاجية للأطر التقنية المغربية وتطوير خبرات الحكام والرسميين و أطباء الحلبة في قيادة النزالات ، لتبوئ القفاز المغربي مكانة في أعلى المستويات بين الدول والمدارس الرياضية العريقة و الرائدة في مجال الملاكمة .
تعليقات
0