” نحن سيئون جدا لا نستحق أن نرى وجوهنا في المرآة ” هكذا تحدثت الكاتبة الأستاذة مونى المجدي في زمن الجائحة

لينا بريس

عبدالإله الزكري

*الكتابة إبداع ورؤى من منظور المتخيل الفكري لدى الكاتبة او الكاتب و الكتابة أو التعبير عن المتخيل في عالم الأدب و التأليف لها زمانها و مكانها كما لها ريشتها التي نسميها في عالم الكتابة باللحظة العمودية للغة و التعبير لكن ربما لدى الآخرين رؤية من زاوية أخرى للموضوع الذي اختارت له الأستاذة و الكاتبة و الأديبة مونى المجدي هذا التوقيت في لحظات ينم عنها أسلوبها و إيقاعه الفني و الأدبي من خلال عناوين كتاباتها في زمن جائحة كورونا كوفيد 19.
_” ذاك اللمعان الذي يراه البعض فينا بريقا، ليس كذلك بل هو دمع تحجر القليل منه في بياض العين و الكثير منه في الوجنتين و تلك القسوة التي لا تدع الوقت للجرح حتى ينذمل، تعود في صيغة اقوى من سابقتها، يزداد الجرح اتساعا، خفقان الخوف من الفشل، احباط من تدفق اليأس، حنين للعودة الى اللاشيء، اكتساح غيبوبة لتفكير متقطع، رغبة في نوم متواصل، اطفاء الضوء، ظلام في الغرفة، كابوس ينتظر تحت الوسادة، ما ان تبدأ النوم العميق حتى تستيقظ على سقوط من اعلى الدرج او في الشارع، تتهاوى الامنيات في رصيد غير قابل للتعبئة، جنون بصيغة الهلوسة و طنين في الاذن، النهايات ثم النهايات ثم النهايات، لا يوجد سقف للخيبات، ما الذي كان سيحدث لو كنا نملك زر للتحكم في النسيان و احداث شرخ في الذاكرة من تلقاء انفسنا؟، نتحكم في مصير صفحات كتابنا، نستعمل الممحاة   عند كل حدث مؤلم او انسان نريد تجاوزه، نمزق اوراق و اوراق من اجل عدم العودة، هل كنا سنكون بنفس حجم المأساة التي نحن عليها الان؟، أم ان المسألة كانت ستكون شبيهة بمعادلة رياضية ذات مجهول او اكثر؟، الحل يكمن في البحث عن موضع الخلل، للكشف عن المجهول الرئيسي اولا، الذي هو أنا، أنتَ و أنتِ.نتدمر كثيرا، نتناسى و نستمر في الحياة، شغف البحث عن السعادة، يجعلنا نطرق و نفتح الابواب و بعد زمن ندفعها بقوة في اتجاه التيار، ليس كل ماهو يلمع فهو بريق، من قال ان الانسان اجتماعي بطبعه؟، لو كان كذلك لتغيرت الحياة و عادت بسيطة في كل تجلياتها و عمتها الفرحة و المحبة ولو قالوا بدل ذلك ان الانسان عدو لنفسه و منتقم في غيره، لصدقت النظرية و تأكدت اسباب الكراهية و الخيانة و الشر.بعد كل هذا، كيف نتجرأ ان نرى وجوهنا في المرآة و نبتسم؟، نتجمل بمساحيق فانية و ننسى ان الروح بلسمها الصدق و المحبة و مهما بدونا جميلون للحظات، فهدير تلك الدموع بوادي الحسرة، تفتح جرحا غائرا مستعصيا في النسيان و ان بدونا في حياة عادية فذاك لاننا لا نريد ان يتأثر من هم احق بالحياة بنا.”
” على هذه الأرض ما يستحق الحياة: تردد إبريل، رائحة الخبزِ في الفجر، آراء امرأة في الرجال..” محمود درويش.

تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأحد 22 ديسمبر 2024 - 00:20

المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة.. الرسالة الملكية تؤكد الاهتمام البالغ الذي يوليه جلالة الملك لإنجاح التنمية الجهوية (السيد لفتيت)

السبت 21 ديسمبر 2024 - 23:10

الدكتورة لطيفة الكندوز الباحثة في علم التاريخ في ذمة الله.

السبت 21 ديسمبر 2024 - 23:01

تارودانت: مديرية التعليم تنجح في تنظيم البطولة الإقليمية للشطرنج

السبت 21 ديسمبر 2024 - 22:27

انتخاب المكتب الجهوي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بجهة مراكش آسفي