سجلماسة بريس
عبرت إحدى الوحدات الفندقية الراقية بشفشاون، منذ الإعلان عن الطوارئ الصحية ببلادنا، عن روح التضامن الوطني باستقبال عدد من الأطر الصحية للإقامة بالغرف مجانا وبدون مقابل مادي.
وهذه المؤسسة الفندقية المرموقة التي لم تبخل على المقيمين بها في توفير شروط الإقامة الراقية والجيدة ، رغم أنها تعد في الوقت الحالي مؤسستها من أكبر المتضررين من جائحة فيروس كورونا بسبب الظروف الصعبة التي صارت تعانيها السياحة على الصعيد الوطني، والدولي بعد إغلاق الحدود وتوقف الرحلات الجوية.
يوم الخميس 11 يونيو الجاري دعت السلطات الاقليمية بعض الأطر الصحية إلى إفراغ غرف الفندق التي كانت تشغرها لما يزيد عن شهرين ، وتوقيف الاستفادة من الوجبات الغذائية التي كانوا يتناولونا بالمجان من إحدى المطاعم بالمدينة على حساب ميزانية خاصة لعمالة الاقليمية والتي كلفتها أموالا طائلة، إلا أن البعض منهم لم يستسغ قرار السلطات الاقليمية وبدأ يحتج .
إلى هنا من قام بعمل تضامني بروح وطنية .. يحتاج منا إلى الشكر والتقدير لا أن نستنكر، ونحتج … وندين، فالمؤسسات السياحية بدورها متضررة، وعليها أن تستعد من الآن لاسترجاع أنفاسها ولاستئناف نشاطها السياحي لتعويض خسارتها الكبيرة في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا.
والآن وكما يقال الشكر فضيلة ، وأن من لديه إمكانيات مادية محترمة واستفاد من إقامة مجانية بفندق فاخر مع وجبات بالمجان وبلا مقابل مادي، عليه أن يشكر من قدم له هذه الخدمات لا أن يستنكر ويطالب بضرورة استمرار نعمتمها كأنها ريع .
ومن لديه مشكله في أزمة السكن، أو يعمل بشفشاون في عمل وظيفي ويتقاضى عليه أجرته بصفة دائمة بإقليم شفشاون عليه أن يبحث له عن سكن مثل باقي المواطنين المغاربة الذين إما يملكون سكنا أو يؤجرونه ..ففيروس كورونا مستمر وسنتعايش معه… ولانعرف متى سيتم القضاء عليه …
لهذا من الواجب شكر المؤسسة الفندقية على خدماتها المجانية. وعلى روحها الوطنية التضامنية.
ويشار أن هذه المؤسسة تضررت أكثر مع الأزمة التي تعيشها السياحة، حيث أن عليها الآن إعادة تهيئة الغرف بعد إفراغها بطلب من السلطات الاقليمية حيث وجدت بعض الغرف بعد إفراغها في وضعية سيئة جدا وتحتاج إلى إعادة صيانتها وتهيئتها من جديد، لتعود كما كانت عليه في السابق.
ومن الطرائف التي وقعت في الوحدة الفندقية … خلال الطوارئ الصحية أن بعض المقيمين من (…) في الفندق وفي ذروة تفشي فيروس كورونا والتزام ساكنة شفشاون بقرار قانون الطوارئ الصحية التي عملت على تطبيقها السلطات العمومية .. هناك من كان يمارس الاستجمام والسباحة بمسبح الفندق، وبمجرد ما علمت السلطات الاقليمية بذلك أقدمت على توقيف هذا السلوك الذي لايتناسب الظرفية والأزمة التي تمر بها البلاد . ويشار أن المؤسسة الفندقية المذكورة لايزال يقيم فيها بعض الأطر الصحية العسكرية، وطبعا هي غير مقيمة في شفشاون وتعمل في قسم كوفيد19 بمستشفى محمد الخامس بشفشاون لذا تحتاج إلى التضامن معها بروح وطنية
تعليقات
0