الزين رشيد الشريف الإدريسي رئيس جمعية الإتحاد الوطني لحراس الأمن الخاص بالمغرب
إننا أما إنهيار الأخلاق داخل المجتمع والسبب يرجع بالأساس إلى فشل المنهاج التعليمي وتفقير المقرر التعلمي من الدروس والمحاضرات الإسلامية المعتدلة التي تحث على الأخلاق الإسلامية وأن رسول الإسلام جاء ليتمم مكارم الأخلاق.
وليس التظاهر بالدين الإسلامي والجوهر وثني إن لم نقل وحشي
إن الصور و الفديوهات ليوم الخميس المظلم التي وتقث عملية إقدام مواطنين على سرقة أكباش من رحبة لبيع أضاحي العيد بحي الحسني بمدينة الدار البيضاء في مشهد مفزع وفي سابقة من نوعها بالمغرب لم نعتد على مشاهدته.
بالإضافة الى رشق الأغنام بالحجارة التي لم يستطيعوا الوصول إليها، سؤال يتبادر إلى الذهن إن كنا ونحن نعيش في كنف نظام عريق رأس ماله الأمن ، كيف سيكون حالنا ونحن بدون نظام لا سماح الله؟
هذا السؤال للذين يريدون نشر الفوضى والتفرقة عبر تدوينات عشوائية في وسائل التواصل الاجتماعي.
حتماً سيكون الحال لايحمد عقباه ، لأن المجتمع المدني الذي يعاني الجهل والأمية طبعاً وسوء الأخلاق عند الأزمات والكوارث يصبح مجتمع مجرم بطبعه ، لأن حصن أي مجتمع هو المعرفة والتعليم الجيد واعتناق العقيدة السليمة ، لأن الجهل ينتج عقيدة فاسدة تحول الشعيرة الدنية النقية الطاهرة السمحاء إلى عقيدة فاسدة من صنع الجهلاء للتفاخر والاستعراض بين الناس.
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم《 ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب》صدق الله العظيم
وعن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” أربع لا تجوز في الأضاحي:العوراء البين عورها، والمريضة البين المرضها، والعرجاء البين ظلعها، الكسيرة التي لا تنقى” رواه أحمد، وأهل السنن، وصححه الترمذي.
فمابلك بالمسروقة؟ !
كما أن مثل هذه الواقعة وقعت مامن مرة لكنها كانت بشكل مختلف وهذا يذكرنا بإنقﻻب شاحنة كبيرة لنقل الحليب ومشتقاته بضواحي تطوان سنة 2016 مما أدى الى لإصابة السائق ومساعده بجراح متفاوتة ، مما لم يستطعا معها حماية حمولة شحانتهما التي تعرضت ل 《النهب》 بعد انقلابها.
نذهب الى المسجد لإقامة الصلاة المفروضة وما أن نفرغ من الصلاة ونستعد للخروج إذا بشخص أو أشخاص يفقدون احذياتهم ونكتشف أنها سرقت، هذا يعني أن المجتمع يعيش حالة فساد أخلاقي وأن أغلب عناصر هذا المجتمع يغيب عنه الوازع الديني والأخلاقي.
تذهب إلى أي مرفق حكومي لتقضي معاملتك تصطدم مع رواد الرشوة لإنجاز هذه المعاملة.
تمشي في الشوارع وتلتقي بمئات المتسولين والذين أغلبهم له حساب يخول له إنشاء مقاولة ذاتية أو مقاولة متوسطة ومنزل من ثلاث طوابق ومع هذا يمتهن التسول في الشوارع.
إننا أمام فساد المجتمع بكل المقاييس والذي يقوم على تقويض أركان النهوض والتنمية البشرية وتطوير الذات ، سواءً على مستوى الاقتصاد أو التعليم أو الصحة أو الإدارة .
وهذا أيضاً ساهم فيه ضعف الإيمان بالله واتباع الهوى ، مثل الكذب والنفاق، والرياء وسوء الظن و عدم الوفاء بالعهود والعقود وخيانة الأمانة والرشوة والمحسوبية والاحتيال.
وبهذا نجد أنفسنا كلنا لنا نصيب من هذا الفساد العام الساري في المجتمع
تعليقات
0