الزين رشيد الشريف الإدريسي
الرئيس ماكرون كاد يضرم النار في فرنسا بسبب تغريدة على تويتر بالعرببعد تغريدة الرئيس الفرنسي بالعربية تضامنا مع لبنان، تلقى الرئيس إمانويل ماكرون مجموعة من الانتقادات وأغلبها يقول فرنسا تتحدث الفرنسية فقط…!
لأن النخبة الفرنسية ترفض استخدام اللغة العربية فما بالك أن يستعملها رئيس فرنسا والذي يعتبر رمزها والناطق بإسمها ومن المفروض عليه احترام الدستور واحترام اللغة القومية للبلاد.
وهذا الأمر تم اعتباره إهانة لهم ولاسيما أن لبنان “كانت”مستعمرة فرنسية واللغة الفرنسية شائعة فيها كما أنها عضو فاعل في المنظمة الفرنكوفونية وغالبية الشعب يتكلم الفرنسية على غرار بعض الدول العربية كدول شمال أفريقيا التي اللغة الفرنسية فيها تعتبر الأساس المعرفي والعلمي والمقياس الثقافي للفرد مما تسبب لها في التخلف والأمية وهنا استحضر مقولة للمفكر العالمي المهدي المنجرة الذي قال ﻻتوجد أي دولة في العالم إنطلقت في المجال التكنولوجي دون الإعتماد على اللغة الأم .
لكن ماكرون كان له ذكاء وخبث سياسي في هذه التغريدة العربية ، لأنه أدرك على أن شعوب المستعمرات الفرنسية باتت تكره اللغة الفرنسية وتعتبرها لغة المستعمر ناهب الخيرات ،ولكي يقترب منها بنهج جديد وأكثر تأثير على هذه الشعوب و استعمال لغتها الأم، كما أن اللغة العربية هي لغة حية عالمية وعدد المتحدثين بها يزيد عن 467 مليون شخص وهي في الرتبة الرابعة عالميا .
وبهذا نرجع ونقول على أنه أيضاً ً من حق الشعب الفرنسي أن يؤاخذ الرئيس على استعماله لغير لغته الرسمية أو القومية التي يمثلها والتي ينص عليها الدستور
تعليقات
0