لماذا تعتبر عقوبة الإعدام انتهاكاً لحقوق الإنسان؟

الزين رشيد الشريف الإدريسي رئيس جمعية الإتحاد الوطني لحراس الأمن الخاص بالمغرب
تعتبر منظمة العفو الدولية الإعدام انتهاكاً لحقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص الحق في الحياة والحق في عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهنية، وكلا الحقين يكفلهما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته الأمم المتحدة في سنة 1948.

مايهمنا هنا في هذه الديباجة وهو حق الإنسان في العيش قبل كل شيء ، المجلس الوطني لحقوق الإنسان هو بدوره دعا مؤخراً السلطات المغربية إلى التصويت على قرار وقف تنفيذ عقوبة الإعدام…!
في الدورة المقبلة للجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بالقضايا الاجتماعية والإنسانية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وذلك في أفق تصويت الجمعية العامة عليه في منتصف شهر دجنبر المقبل.
وشددالمجلس، في نداء موجه الى السلطات العمومية المغربية، على إلغاء عقوبة الإعدام “في حق القتلة والمجرمين”.
لكن مع كامل الأسف الشديد هذا المجلس لم يلتفت إلى مليون و200 ألف رجل أمن خاص هم شرفاء وليسوا بمجرمين أو قتلة أو ارهابين مع ذلك هم يعدمون في كل يوم بمقصلة 12 ساعة من العمل المتواصل في اليوم أغلبها وقوف ، أليس من الضروري لهذا العامل والذي يعيش في مجتمع عادل وحر أن يحظى بالكرامة والاحترام الحقوقي ويحظى بالحماية أيضاً..؟ !!!
إن 12 ساعة من العمل المتواصل في اليوم بدون حتى الأداء عنها بالكامل ، تعتبر إعدام لمعنى الحياة ، كما أنها من أخطر الإنتهاكات الجسيمة للحق في الحياة الإنسانية الطبيعية.
كما أن الدستور المغربي الجديد لا ينص عن أي استثناءات للحق في الحياة، كيف ماكانت.
لماذا المجلس الوطني لحقوق الإنسان تجاهل مراسلة جمعية الإتحاد الوطني لحراس الأمن الخاص بالمغرب والتي تطالبه بالتدخل وإنصاف هذه الفئة الواسعة من الشغيلة المغربية؟ !
بينما يسارع إلى المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام للمجرمين والمغتصبين والقتلة ؟!!