سجلماسةبريس
عقدت اللجنة الدائمة بمكتب الجمعية البرلمانية للفرانكوفونية يوم الاثنين 30 نونبر 2020 اجتماعا عبر تقنية المناظرة المرئية، بمشاركة السيد محمد التويمي بن جلون نائب رئيس مجلس النواب، تطرق للوضع في دول مالي ولبنان وأرمينيا وساحل العاج وبوركينا فاصو، فضلا عن عدد من القضايا الراهنة التي تدخل في صلب اهتمامات الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية.
وبهذه المناسبة، أكد السيد محمد التويمي بن جلون على قوة الروابط التاريخية والأواصر الضاربة في القدم التي تجمع المملكة المغربية بالجمهورية المالية ، مشيرا إلى العلاقات التجارية التاريخية والقوافل التي كانت تقطع الصحراء الكبرى لتحط الرحال بفاس ومراكش، ونضال الشعبين للتحرر من طوق الاستعمار في خمسينيات القرن الماضي، وشدد على أن “جمهورية مالي لن تتوقف عن الاضطلاع بدورها التاريخي واشعاعها القاري و اسهامها في التراث الكوني الإنساني”.
وأكد السيد محمد التويمي بن جلون أنه منذ اندلاع الأزمة في مالي، دعم المغرب وحدة أراضي هذا البلد الشقيق، وحث الأطراف على المصالحة وتغليب قيم الوفاق، والحرص على ضمان أمن هذا البلد ذي الدور المحوري قاريا، مشيرا إلى أن المغرب حريص على الاستقرار والتنمية المستدامة عبر أرجاء القارة الأفريقية وخارجها.
وذكر السيد نائب رئيس مجلس النواب، أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قام السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج يوم 29 سبتمبر 2020 بزيارة إلى باماكو حاملا رسالة تشجيع وصداقة وتضامن تجاه السلطات المالية والشعب المالي. معتبرا أن هذه الزيارة لباماكو هي أيضا رسالة صداقة موجهة لمختلف القوى الحية في مالي حتى يتعبأ جميع الماليين لإنجاح هذه المرحلة الانتقالية، في احترام تام للمقتضيات الدستورية والمكتسبات الدستورية لتفادي وقوع ازمة قد يدفع ثمنها الشعب المالي الشقيق.
وسجل السيد محمد التويمي بن جلون أن جميع الاطرف المالية، وعلى رأسهم الرئيس الانتقالي لجمهورية مالي، فخامة السيد باه نداو، عبرت عن خالص الشكر لجلالة الملك محمد السادس على العناية الدائمة التي ما فتئ جلالته يحيط بها جمهورية مالي وشعبها العظيم.
وشدد السيد النائب على أن المغرب يدعم جهود دولة مالي في عملية المصالحة وإعادة بناء السلام ويواصل إظهار التزامه بدعم السلطات المالية في مسائل التعاون الأمني والثقافي وكذلك على مستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية، كما تتواصل الروابط الروحية التي رسخت الأخوة المغربية المالية لقرون من خلال تكوين الأئمة الماليين في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، لافتا إلى أن هذا المعهد يعنى بنشر الصورة الحقيقة للإسلام السمح المنفتح على بيئته وعصره، في إطار المذهب السني المالكي.
وفيما يخص تداعيات الجائحة العالمية، دعا السيد محمد التويمي بن جلون إلى استخلاص العبر من هذه الأزمة الصحية والانسانية، واعتبارها منطلقا للقيام بدراسات داخل اللجان المختصة للجمعية بتعاون المؤسسات الدولية المعنية كالمنظمة العالمية للصحة، والعمل على تجنب التهديدات الصحية مستقبلا.
تعليقات
0