سجلماسةبريس
على امتداد حوالي سنتين من العمل التشاركي الواسع وبتعاون جميع مؤسسات الدولة ومصالحها مركزيا وجهويا، تم إنجاز تشخيص ترابي غير مسبوق لجهة درعة تافيلالت يتضمن آلاف الوثائق، وتقريرا تركيبيا من حوالي 900 صفحة.
بناء على ذلك كله ، استخلص مكتب الدراسات Roland Berger مشروع برنامج التنمية الجهوية ، حيث قام يوم الثلاثاء 8 دجنبر 2020 ، في اجتماع خاص باللجن الدائمة، بعرض حوالي 50 مشروعا ذات أبعاد اجتماعية وبيئية وترابية واقتصادية، تشكل الركائز الاستراتيجية الأربع لهذا البرنامج الاستراتيجي، وتتوزع بدورها على 22 محورا [الاجتماعي (6) البيئي(4) الترابي (4) والاقتصادي ( 12)].
منهجية العرض تضمنت تقديم بطائق تقنية تحدد الملامح الأساسية لكل مشروع بما في ذلك كلفته المالية التقديرية ، والشركاء المفترضون، والجدولة الزمنية للتنفيذ، وغيرها من البيانات المفيدة في تمثل الأهمية والقيمة المضافة للمشروع.
الرؤية الاستراتيجية الممتدة على عشرين سنة ( 2020- 2040 ) والتي يستند إليها للمشروع، تقدر كلفتها التمويلية والاستثمارية في المرحلة ( 2021 – 2027 ) بحوالي 14 مليار درهم ( دون احتساب كلفة مشروع نفق تيشكا لربط جهة درعة تافيلالت بجهة مراكش آسفي )، وتشكل فيها مساهمة المجلس حوالي 50%.
وترمي هذه الرؤية الاستراتيجية إلى بناء جهة توفر للساكنة منظومة عيش وحياة أفضل ( نموذج : خدمات صحية يطورها ويهيكلها ويقود قاطرتها مستشفى جامعي وكلية طب ) ، وذات اقتصاد أخضر (الهدف : الرتبة الأولى وطنيا /top 1 ) يستفيد من ثروات الطاقات المتجددة التي تزخر بها الجهة، بهدف مضاعفة الناتج الداخلي الخام أربع مرات ( PIB ×4 ) ، ومتوفرة كذلك على منظومة تعليم جامعي وبحث علمي وتكوين مهني في مستوى تحديات مجتمع واقتصاد المعرفة ( يقود قاطرتها وتأهيل مهارات القوة العاملة والمتخصصة فيها، جامعة و”مدينة للكفاءات والمهن” مرتبطتين في تكويناتهما بثروات المجال ثقافيا وطبيعيا من أجل تأهيلها للتموقع ضمن المراتب الثلاثة الأولى وطنيا / top 3 ).
يشار إلى أن المناقشة التي أعقبت العرض، أغنته بالعديد من المقترحات وساهمت في تدقيق العديد من تفاصيله. وقد توجت بمصادقة الأعضاء الحاضرين على المشروع.
وتكريسا للمنهج التشاوري والتشاركي الواسع الذي حكم مرحلة إعداد التشخيص الترابي، فإن مجلس الجهة سيعمل على توفير شروط نقاش عمومي واسع عبر تنظيم اجتماع بتقنية التناظر عن بعد، يدعى له نخبة من الخبراء والفاعلين السياسيين والاقتصاديين والإداريين والباحثين والمدنيين والمهنيين والإعلاميين من أبناء وبنات الجهة، من أجل مدارسة متعددة الخبرات لهذه الوثيقة التنموية الاستراتيجية الأولى من نوعها في تاريخ الجهة الجديدة ، في أفق عرضها على المجلس للدراسة والمصادقة في دورة قريبة بحول الله.
ملحوظة : رفقته بعض النماذج من بطائق المشاريع ، والبالغ عددها 66 بطاقة في المجموع، وتمثل عينة من المشاريع المدرجة ضمن الركائز الاستراتيجية الأربع لهذا البرنامج التنموي .
تعليقات
0