بقلم: الباحثة و الأديبة و الكاتبة المغربية
إمهاء مكاوي
نقدم لكم يا صاحبة الجلالة و المهابة الملك محمد السادس نصركم الله و أيدكم ، جميل شكرنا و امتناننا و عرفاننا بما تبذلونه من مجهودات جبارة و مبادرات سامية و تضحيات كأنهار متدفقة و كصبيب لا ينضب من العطاءات المستمرة و والتدابير الإستباقية ، للحد من انتشار فيروس كورونا ( كوفيد 19) و دعمكم المتواصل لشعبكم و رعاياكم الأوفياء، نقدم لكم فروض الطاعة و الولاء و جزيل الشكر و الثناء، و اللعنة للوباء.
قاب قوسين أو أدنى
لا ننكر يا ملكنا العزيز أن هذه السنة لا كباقي السنوات السالفة ، إنها سنة قد تربع فيها الفيروس الفتاك ، الذي قهر و غزا جل البقاع و سيطر محاولا التمكن ليجس نبض ناقوس الخطر ، بالفضاءات و البؤر التي أصابها الدمار و الهلاك و خلا الأماكن و المساكن و احتل الأرجاء ، إنها سنة في حضرة الإمبراطور كوفيد 19 الذي استوطن أراضينا و أحبط أمانينا و سلب منا البعض من أهلنا و أحبابنا و الغالي و العزيز من أقاربنا ، و لكنكم يا ملكنا الهمام رغم ظروفكم الصحية التي لا تسمح بالإرهاق والتعب ، واكبتم و اهتممتم بشعبكم العزيز و غمرتم القلوب بعطفكم و سندكم و بعثتم الأمل و سهرتم على نبض أفئدة مواطنيكم ، بعدما شمل غورها المآسي و النكبات و المنايا التي تخبط عشوائيا من تصب، حيث أن إصراركم و عزيمتكم القوية و الصامدة للمكوث إلى جانب شعبكم منذ نقطة بداية أزمة الوباء إلى غاية ظهور التطعيم أو التلقيح ، و تعتبر المملكة المغربية كأول دولة إفريقية ستعتمد التلقيح ضد كورونا و مجهوداتكم يا صاحب الجلالة لن تقف إلى حد سواء أو هنا ، بل جعلتم و قررتم مجانية التلقيح إلى كافة المواطنين دون استثناء و من تعليماتكم السامية ، سنمضي قدما، حيث انتشر رحيق الخير و البشارة بالقادم الأفضل.
نسأل الله تعالى أن يرفع عنا البلاء و الوباء و أن يرحم أمواتنا و يشفي مرضانا و يبيد أسقامنا و يرزقنا حسن الخاتمة ، دمتم ملكنا العزيز القائد الأعلى الهمام المحنك و حماكم المولى عز وجل و سدد خطاكم و أبقاكم سراجا منيرا تحملون مشعل التفاؤل و الخير و الأمل و دام مغربنا الحبيب في أمن و أمان و سلام
بقدرة الله الجلل.
شعارنا واحد : الله – الوطن – الملك .
تعليقات
0