هدى التسولي/ سجلماسةبريس
على إثر اجتماع مكتب منتدى الزهراء للمرأة المغربية، الذي خصص لعرض ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي للسنة الجمعوية 2019-2020 وكذا البرنامج السنوي لسنة 2020-2021، استعدادا لدورة المجلس الإداري المزمع عقدها يوم الأحد 18 دجنبر 2020. تدارس المكتب مختلف التطورات والمستجدات المتعلقة بقضية وحدتنا الترابية، عقب إصدار الرئيس الأمريكي لمرسوم رئاسي يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية، وتجسيد ذلك بقرار فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة.
وانسجاما مع المواقف الثابتة لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية، التي ما فتئت تؤكد على مركزية وعدالة قضية وحدتنا الترابية من جهة وتدعم من جهة أخرى النضالات العادلة لمختلف الشعوب ضد الاحتلال وعلى رأسها نضالات الشعب الفلسطيني والمرأة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني الغاصب.
فإن المنتدى يعلن أنه:
• يثمن توالي الاعترافات الدولية المختلفة بمغربية صحرائنا، باعتبار ذلك اعترافا بحقائق التاريخ والواقع معا، من جهة، وتتويجا مستحقا للجهود المضنية التي بذلتها بلادنا طيلة 45 سنة في الدفاع عن عدالة قضيتنا الوطنية بقيادة جلالة الملك حفظه الله، ويعتبر الاعتراف بمغربية صحرائنا الصادر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على أهميته خطوة متأخرة للوفاء بالدَّين الذي للمغرب عليها، إذ كان أول دولة اعترفت لأمريكا باستقلالها عن بريطانيا سنة 1777م، وهو أيضا اعتراف بالقوة الأخلاقية العريقة للدولة المغربية في وقوفها المبدئي مع جميع الشعوب المستعمرة ودعمها اللامشروط لنيل استقلالها والتحرر من ربقة الظلم والاستعمار؛
• يدعم التزامات جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس خلال اتصاله بالرئيس الفلسطيني التي أكد فيها أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة، وأنه لن يتخلى أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه سيظل كما كان دائما، ملكا وحكومة وشعبا، إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين؛
• يندد بكل الصفقات السياسية الملغومة والمهينة التي تطرحها قوى الاستعمار العالمي الجديد على الدول العربية والإسلامية بشكل خاص لأجل إكراهها على “التطبيع”، ويؤكد أنها لا ولن تحظى بأي اعتراف من الغالبية الساحقة لشعوب هذه الدول، ويرفض بقوة أي ربط بين الاعتراف بمغربية الصحراء والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، الذي مازال يواصل احتلال فلسطين ويمارس أبشع ضروب التنكيل بشعبها وبنسائه وأطفاله، ضدا على كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية الضامنة والمقررة لحق هذا الشعب المظلوم في التحرر؛
• يعبر عن دعمه الكامل لكل المبادرات الرامية لتعزيز صمود دولتنا في مواجهة كل محاولات التطبيع والاختراق الصهيوني، والدفاع عن رصيد شعبنا المغربي وتاريخه المجيد في الذوذ عن مقدساتنا في الأرض المباركة ودعم كفاح الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لمقاومة الاحتلال واستعادة حقوقه الثابتة كاملة غير منقوصة ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف؛
• يعلن استعداده وجاهزيته للانخراط في كل الجهود الوطنية الشعبية للدفاع عن وحدتنا الترابية بكل ما يملك من قوة وذلك باعتبارها قضية مصيرية وجهادا مقدسا لأجل إرساء السيادة الوطنية الكاملة للمغرب على أرضه.
تعليقات
0