سجلماسةبريس
ترأس رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني صباح يوم الثلاثاء 29 دجنبر 2020 بالرباط، الدورة الرابعة لمجلس إدارة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، التي خصصت للوقوف على حصيلة إنجازات المكتب واستعراض آفاق عمله المستقبلية.
وفي كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس، ذكر السيد رئيس الحكومة بمساهمة المكتب في تنزيل مجموعة من الاستراتيجيات التي تعول عليها بلادنا لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تحظى بتتبع منتظم من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، ومنها على وجه الخصوص البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، واستراتيجية الطاقات المتجددة.
ودعا السيد رئيس الحكومة في هذا الصدد المكتب إلى بذل المزيد من الجهود والعمل مع مختلف الشركاء لتنفيذ التعليمات الملكية السامية الواردة خلال جلسة العمل التي ترأسها جلالته بخصوص استراتيجية الطاقات المتجددة، والتي دعا فيها “لاستكمال هذه الأوراش في الآجال المحددة، وفق أفضل الظروف، وذلك من خلال التحلي بالصرامة المطلوبة”.
وسجل السيد رئيس الحكومة من جهة أخرى أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب كرس مكانته ضمن أهم المستثمرين على الصعيد الوطني، حيث استطاع المكتب على الرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة المترتبة عن جائحة كوفيد-19، المحافظة على نفس حجم الاستثمارات التي دأب على إنجازها في السنوات الأخيرة، إذ من المترقب أن تبلغ استثماراته في سنة 2020 إلى 7,1 مليار درهم، خصصت منها 3,5 مليار درهم لقطاع للكهرباء و3,6 مليار درهم لقطاع الماء الشروب والتطهير السائل. وينضاف هذا المجهود، إلى حصيلة المكتب خلال سنة 2019 ، حيث تمكن من إنجاز استثمارات بقيمة 8,3 مليار درهم، خُصصت منها 4,1 مليار درهم بالنسبة للكهرباء و4,3 مليار درهم بالنسبة للماء الشروب والتطهير السائل.
وقد مكنت هذه الاستثمارات من تـأمين تزويد كل المدن بصفة عادية ومنتظمة بالكهرباء والماء الصالح للشرب، كما مكنت من تقديم خدمات التطهير السائل لأزيد من 146 مركزا، هذا مع تحسين نسبة تغطية العالم القروي بخدمات المكتب لتصل إلى 99,78% بالنسبة للكهرباء و97,8% بالنسبة للماء الصالح للشرب.
ولاحظ السيد رئيس الحكومة من جهة أخرى، أن ما حققه المكتب خلال السنوات الأخيرة، يجب ألا يخفي الإكراهات والصعوبات التي يواجهها، والتي قد تؤثر سلبا على مستوى أدائه، حيث دعا شركاء المكتب لتقديم المزيد من الدعم وبذل ما في وسعهم من أجل رفع جميع العوائق لتيسير عمله ولضمان استمرار جودة خدماته.
كما دعا السيد رئيس الحكومة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إلى الانخراط في عملية التحول الرقمي التي تشهدها الإدارة العمومية، خاصة في ضل التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا، وإعداد مخطط التحول الرقمي الخاص به، وعرضه على مجلس الإدارة في أقرب الآجال، حيث سيمكن هذا المخطط من تجويد الخدمات المقدمة لعموم المواطنين وللمقاولات، وعقلنة وترشيد عمليات المكتب وتحسين أدائه.
وتتبع أعضاء المجلس عرضا للمدير العام للمكتب تناول فيه على الخصوص حصيلة نشاط المكتب برسم سنة 2019 في جوانبها المتعلقة بإنتاج الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل والأنشطة التجارية.
وتناول العرض كذلك أهم المنجزات التي قام بها المكتب في إطار تنفيذ مخطط عمله برسم سنة 2020، خاصة على مستوى تلبية الطلب وإنتاج الطاقة ذات المصدر الحراري والطاقة المتجددة، وتطوير شبكة النقل الكهرباء، والتزويد بالماء الصالح للشرب. كما تطرق العرض للمكونات الرئيسية لميزانية المكتب وخطة عمله برسم سنة 2021.
وتتبع أعضاء المجلس أيضا تقريري مراقب الدولة ولجنة التدقيق للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وبعد مناقشات مستفيضة وفي نهاية أشغاله، صادق مجلس الإدارة على الخصوص على ميزانية المكتب ومخطط عمله برسم سنة 2021، وقام بحصر الحسابات المالية الخاصة بالمكتب والحسابات المالية المجمعة للمجموعة برسم سنة 2019، كما صادق على جملة من القرارات والتوصيات تهم تسيير المكتب.
حضر هذا الاجتماع على الخصوص وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة وممثلون عن القطاعات العضوة بالمجلس.
تعليقات
0