سجلماسةبريس
أبرز السيد محمد التويمي بنجلون (نائب رئيس مجلس النواب) أنه وعلى الرغم من التداعيات السلبية العديدة لجائحة كوفيد 19، استفاد مجلس النواب من دروس هذه الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي فيروس كوفيد 19 ببلادنا وخاصة على المستوى التواصلي، معتبرا أن مجلس النواب حقق تحولا تواصليا حقيقيا وناجعا في زمن الجائحة.
وقال السيد التويمي بنجلون في تصريح لجريدة سجلماسة بريس بهذا الخصوص، أن مجلس النواب اشتغل منذ سنوات على تعزيز الخدمات الرقمية التواصلية داخل الغرفة الأولى نظرا لما يلعبه الجانب التواصلي في تعزيز انفتاح وشفافية هذه المؤسسة الدستورية، ومن تم إبراز دورها المحوري في خدمة المجتمع سواء على مستوى التشريع أو الرقابة على أشغال الحكومة أو الدبلوماسية البرلمانية بما يساهم في استمرار بناء الثقة و الحفاظ عليها كمكسب للمؤسسة التشريعية مع مختلف المواطنات و المواطنين، وهو الأمر الذي اعتبرناه في مكتب مجلس النواب رهانا التزمنا بربحه منذ بداية الجائحة منذ الثاني من مارس الماضي.
وأبرز، في هذا السياق، أنه وبلغة الأرقام، ازداد اهتمام وتتبع المواطنات و المواطنين للمؤسسة التشريعية خلال هذه الجائحة، فقد شكلت البوابة الالكترونية لمجلس النواب إلى جانب وسائل ووسائط التواصل الاجتماعي أدوات ناجعة يسرت من إمكانية اشتغال ومشاركة السيدات و السادة النواب البرلمانيين عن بعد في اجتماعات اللجان النيابية و في باقي هيئات المجلس عن طريق تقنيات التناظر عن بعد بما يسمح ذلك من إمكانية البت المباشر على صفحة المجلس بالفايسبوك و تعميم المعطيات والمعلومات الحصرية حول اشتغال لجان وهياكل المجلس و أنشطة الفرق و المجموعات النيابية، وهو الأمر الذي انعكس بشكل جد إيجابي على نسبة المنخرطين في قناة المجلس على اليوتوب و التي حقق طفرة نوعية بزيادة 300 بالمائة، وحظيت القناة بحوالي 500 ألف مشاهدة، شكلت فيها فئة الشباب من 18 الى 34 سنة ما يزيد عن 52 بالمائة من المشاهدين، أما على شبكة تويتر، ارتفع عدد المتتبعين إلى حوالي 20 ألف ليصل إلى 117.000 حاليا، و في هذا السياق بلغ عدد زوار البوابة الرسمية لمجلس النواب ما يزيد عن 170 ألف متصفح.
ولفت نائب رئيس مجلس النواب أن نتيجة العمل المستمر لمجلس النواب رئيسا و مكتبا إلى جانب مختلف أجهزة المجلس في ضل الجائحة، احدث تحولا تواصليا ايجابيا، اعتبارا للارتفاع الواضح لتتبع المواطنات و المواطنين لأشغاله وهو ما أحدث مصالحة حقيقية غايتها فهم أدواره الكاملة بدل حصرها في أشغال الجلسات العامة للأسئلة الشفهية في كل يوم اثنين من الأسبوع.
وأكد السيد التويمي بنجلون إلى أن ورشا كبيرا ينتظر البرلمان خاصة على المستوى التواصلي اعتبارا لتصويت الايجابي بمجلس النواب الذي عرفه مشروع القناة البرلمانية و الذي ستخرج للعلن بعد التصويت على القانون الخاص بها من لدن مجلس المستشارين.
وأبرز في هذا الإطار، أن رفع السرية على أشغال اللجان الدائمة بمجلس النواب، كخيار إرادوي للسيدات و السادة النواب، ساهم بشكل حاسم في إزالة الصورة النمطية للبرلمان المغربي، إذ أن مجرد متابعة النقاش الصريح و الواضح الذي يدور داخل هذه اللجان مع السيدات و السادة الوزراء، يفند كل الإشاعات الرامية إلى تبخيس عمل هذه المؤسسة المحورية داخل المجتمع ويساهم في بناء علاقة جديدة بين الناخب و المنتخب والاهم بين البرلمان و الأمة.
وأشار نائب رئيس مجلس النواب أن جائحة كورونا أظهرت بما لا يدع مجالا للشك بان النظام الداخلي للغرفة الأولى يحتاج إلى المزيد من الملائمة القانونية مع ما يفرضه الواقع اليوم من حاجة مستمرة للتواصل الشفاف و التشاركي مع جميع المواطنات و المواطنين.
تعليقات
0