بوطيب الفيلالي/سجلماسةبريس
شهدت مدينة إنزكان حضور العشرات من الأساتذة المتعاقدين من مختلف مدن جهات سوس ماسة،درعة تافيلالت، مراكش تانسيفت، ومدن الصحراء من أجل التضاهر.حيث تم اختيار الساحة المقابلة لسوق ثلاثاء إنزكان من أجل التجمع ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال والتي شهدت الانطلاقة الفعلية لتضاهرتهم. غير أن تدخل القوات العمومية –التي كانت متواجدة بساحة الجهادية- حال دون ذلك. إذ قامت عناصر الشرطة والقوات المساعدة بتفريقهم ومحاصرتهم ثم إبعادهم على طول الطريق المؤدية لمنطقة ليشالي، حيث وقع هناك كر وفر بين الطرفين اعتقد الجميع بعده بأن التجمع الاحتجاجي قد تفرق، ليفاجأ الجميع بنزول العشرات من الأساتذة المتعاقدين أمام ساحة ” أقواس إنزكان” الذين حوصروا من طرف القوات العمومية المنتشرة هناك، وهو ما دفع المحتجين في البداية إلى تكوين حلقتين رفعت خلالهما مجموعة من الشعارات تلخص مطالبهم والتي كانت على شاكلة:
- هذا مغرب الله كريم لا صحة لا تعليم.
- الشعب يريد إسقاط التعاقد.
- الاحتجاج حق مشروع والمخزن مالو مخلوع.
- حرية كرامة عدالة اجتماعية.
هذه الوقفات التي لم تخل من لحظات طبعها التوتر، كان من بينها مصادرة ميكافون أحد المحتجين مما أثار احتجاج زملائه الآخرين الذين واصلوا رفع الشعارات أمام بقية المواطنين، الذين كانوا يقتنون حاجياتهم من سوق” ثلاث إنزكان” الذي تصادف انعقاده مع يوم الوقفة (الثلاثاء). هذا بالإضافة إلى إصابة أساتذة محتجين خلال حصارالقوات العمومية للوقفة، وهو ما تطلب نقل المصابين بسيارة إسعاف لمستشفى إنزكان.
المحتجون خلال تصريحات ممثليهم لوسائل الإعلام التي غطت الحدث، أكدوا على أنه لا حل لهذا المشكل سوى بإدماج الأساتذة المتعاقدين في أسلاك الوظيفة العمومية . في حين ندد بعضهم بما سموه عسكرة إنزكان، في إشارة للتواجد الكبير والمتنوع للقوات العمومية. في حين أن الظروف الوبائية التي تعيشها البلاد كان لها بدون شك دور في إشهار قرارالمنع في وجه الحركة الاحتجاجية للمتعاقدين بإنزكان هذا اليوم.
تعليقات
0