سجلماسةبريس
أدار خلية كتابة سلسلة ” سالف عذرا” السيناريست و الإعلامي أحمد بوعروة الشهير بنجاح جميع الأعمال التي يكتبها أو ينتجها على مختلف أنواعها ، سيتكومات و سلسلات درامية على حدّ سواء .. و ضمّت خلية الكتابة إلى جانب السيناريست أحمد بوعروة ، الأستاذ عبد الهادي السيكي و المخرجة جميلة بنعيسى البرجي.
موضوع جميل و غير مستهلك يوثق لحقبة تاريخية معينة
تم الاشتغال كموضوع على ظاهرة اجتماعية من التراث المغربي اللامادي العريق والأصيل ، وهي ظاهرة الشيخة المتجولة بفرقتها وخيمتها ( القيطون ) في فترة السبعينيات من تاريخ المغرب بين القبائل ، للإمتاع و التسلية ونقل الأخبار و الإخبار بالجديد من أخبار البلاد والعباد ، وما يصاحب هذه الظاهرة الاجتماعية في تلك الحقبة من عادات متأصلة في مجتمعنا ( الكلام والشعر والنظم والأغاني واللباس والحلي والزينة والمطبخ ونمط العيش والعادات والتقاليد والأسواق والسكن والأفرشة وغيرها…) ، كما حرص المشرفون على السلسلة على تقديم هذه الظاهرة الفنية الاجتماعية التي باتت مهدّدة بالانقراض بكل أمانة ، و عرضها على المشاهد في حلة درامية اجتماعية ممتعة ..
حكاية رئيسية تلتف حولها قصص متنوعة ومتشابكة
منذ الحلقة الأولى ، يجد المتتبع نفسه أمام قصة قيّمة ، غير مستهلكة و وازنة ، بالموازاة مع الحكاية الرئيسية ، تتفرع حكايات ثانوية لتخلق قصصا متشعبة ذات صلة وثيقة بتفاصيل و جزئيات متعلقة بالإطار الزمني الذي تدور فيه قصة عيطونة ، مثل قصة زهيرو التي نهبت كل حقوقها – بما فيها الأراضي و الأملاك التي ورثت عن أبيها – من طرف عمها المعطي كبير القبيلة .. بحجة أنه هو من سيربّيها و سيعتني بها و سيزوجها أحد أبنائه .. ، نجد كذلك على الهامش ، قصة الحب التي تربط بين قشيقش و رحمة عضوا فرقة عذرا .. إضافة إلى قصص أخرى قلّما قاربتها الدراما المغربية ستظهر مع توالي الأحداث في شكل لولبي يمنع تشتيت ذهن المتابع ويضمن تركيزه ، ويزيد من إثراء العمل مع ما يضيفه من تشويق وغموض وإثارة .. ولعل ما يجمع كل هذه القصص ويعطيها قوة ومصداقية أنها مستقاة من واقع مغربي قديم ومبنية على أحداث مرتبطة بالحياة اليومية في حقبة زمنية معينة ..
تعليقات
0