سجلماسةبريس
تتابع منظمة تجديد الوعي النسائي بكثير من القلق الأحداث الأخيرة الجارية في الأراضي الفلسطينية والتي اندلعت شرارتها بعد محاولات الاحتلال الصهيوني اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وما رافقها من عمليات تهجير للأهالي من مساكنهم في حي الشيخ جراح بالقدس من طرف مستوطنين محميين من سلطة الاحتلال ومحاولات التهجير الجماعي لهم، ما أدى إلى توتر على مستوى كل الأراضي الفلسطينية، امتد إلى غزة، التي باتت تعرف الآن عدوانا غاشما عن طريق غارات متواصلة، طالت المباني السكنية والمنشآت المدنية ولم تستثن لا الأطفال ولا النساء ولا حتى المؤسسات الصحفية مما يمكن تصنيفه في خانة جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية.
وحيث أن كل ما سبق يسائل الضمير العالمي والمشترك الإنساني، ومدى احترام المواثيق الدولية والقرارات الأممية التي تعترف للفلسطينيين بحقوقهم التاريخية والإنسانية على أرضهم ووطنهم، فإننا في منظمة تجديد الوعي النسائي، وباعتبارنا منظمة حقوقية تتمتع بالعضوية في مجموعة من الهيئات الدولية والإقليمية التي تعمل على الدفاع عن حقوق الإنسان، نعبر عما يلي:
• نشيد بجهود المملكة المغربية لدعم المقدسيين من خلال رئاستها للجنة القدس وصمود الفلسطينين لاسيما في قطاع غزة وندعو لتعزيز مختلف الجهود الرسمية والشعبية لنصرة القضية الفلسطينة التي تتبوئ مكانة عالية في وجدان كل المغاربة.
• استنكارنا لكل أشكال العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على أرضه، سواء من خلال الغارات على قطاع غزة، أو من خلال محاولات التهجير الجماعي وتهويد الأراضي الفلسطينية في القدس، وبشكل خاص في حي الشيخ جراح، أو من خلال سياسات الفصل العنصري التي يتعرض لها باقي أهالي فلسطين في الضفة وداخل الخط الأخضر.
• إدانتنا للصمت الدولي حول جرائم الاحتلال في القدس والأقصى والتي كانت هي الشرارة الحقيقية لاندلاع المواجهات التي نشهدها حاليا، مقابل محاولات المساواة بين الضحية والجلاد واعتبار إسرائيل ضحية لعدوان تمتلك معه الحق في الدفاع عن نفسها حتى وإن كان هذا من خلال قتل الأطفال والتعرض للمدنيين الآمنين وإبادة أسر وعائلات بكاملها، وإسقاط بنايات سكنية لمدنيين آمنين ذنبهم الوحيد أنهم من أهل غزة.
• دعوتنا المنتظم الدولي، والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف العدوان على إخوتنا في فلسطين، والتأكيد على حقهم الإنساني في الدفاع عن نفسهم ضد ما يطالهم من عنصرية وتنكيل، إضافة لضرورة العمل على إدخال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة لأهل غزة والضفة، والعمل دوليا على دعم كل مبادرات إعادة إعمار قطاع غزة بعد كل ما تعرض له من تدمير.
• الإشادة والثناء على روح التضامن والتآزر التي عبرت عنها مكونات كثيرة من المجتمع المغربي، والعربي وأغلب دول العالم، انخرطت فيها شخصيات مرموقة من عالم الفن والسياسة من جنسيات وديانات مختلفة. وإذ نثمن كل هذه الجهود، فإن ذلك إيمانا منا بأن القضايا العادلة تحتاج معركة للوعي ونشر الحقائق ونقل المعلومة الصحيحة ضدا على كل محاولات التزييف التي مارستها عدد من وسائل الإعلام لتضليل الرأي العام حول العالم.
• دعوتنا كل أحرار العالم، وبشكل خاص العاملين في المنظمات المدنية للدفاع عن الشرعية الدولية بغرض تكثيف جهود الترافع الأممي المدني لنصرة المظلومين في فلسطين من طرف الاحتلال الغاشم. كما ندعو لتعزيز كل الحملات الإلكترونية والتواصل البناء الذي يفضي إلى صناعة وعي جماعي بخطورة ما يحصل في الأراضي الفلسطينية من تهجير وتهويد وتنكيل وإبادة، حتى تبقى القضية حية لدى الأجيال الحالية واللاحقة.
• دعوتنا كل مكونات الشعب الفلسطيني للصمود ضد العدوان، وللتوحد ونبذ الخلافات، وجعل مصالح المواطن الفلسطيني، وإنقاذ القدس فوق أي اعتبار. كما نثني على كل الملاحم، ومظاهر الصبر والعزة والرباط التي يعبر عنها إخواننا الفلسطينيون في أرض الرباط، والتي تدعو لكثير من الفخر.
تعليقات
0