أمين احرشيون برشلونة
تعيش الجالية المغربية ظروف ليست كسائر الايام والاعوام، فهي التي تصَدر الاموال وتستورد الهوية الوطنية بمحافظتها على الحنين. وفي الاصل تعيش ضغوطات الازمات المعقدة التي تجعل كل فرض منها يحاول استيعاب ما يجري بين المملكتين المغربية والاسبانية.
سنتين والسفر محظور، غير ان هذا الصيف له نكهة ليست عادية، تدخل في اطار ما هو داخلي في العقل والنفس، الهيجان والصداع بكثرة مشاهدة الاخبار اليومية بين البلدين.
الوطن الأم الحبيب هذا الذي تركه المواطن المغربي من اجل مستقبله الفردي ومحاولته لإنتاج افكار مستقبلية.
وطن الاقامة الاسبانية وكانه طبيب مؤقت يعالج مرحلة بمرحلة باسلوب الاوربيين بطريقة مختلفة تماما عن الوطن الام.
لكن الام هي الام، هي الطبيب، هي الشافي، هي المعافي لكل ما يحصل من نفسية متقلبة وضغوطات المجتمع الغربي لمدة 11 شهرا في الغربة.
الأم تحاول ان ترضي ابنائها وتعلمهم لغة الجسد الواحد، لانها تحاول بناء منزل اسفله صلب وجدرانه محمية بالعقول وأصحاب الكفاءات وسقفه اقتصادي يخدم البلد الأم.
لكن ما نراه مؤلم جداً، لما يقوم به بعض المسؤولين المحسوبين على المملكة المغربية بكطالونيا وقضية فرِّق تسُد اللاعب رقم واحد في هذه الازمات.
سؤال؟ هل للدبلوماسية المغربية فكرة عما يقع بكطالونيا؟
ام ان هناك مصالح شخصية هنا وهناك لبعض المسؤولين المغاربة؟!!.
اتركوا الجالية تدافع عن وطنيتها، لأنها هي الموجودة في الواقع: في الشارع وفي العمل، ولكن في المكاتب غائبة هي(الجالية)…
انتم السبب فيما يقع للجيل الحالي، وأما الاجيال فيعلم الله ماذا سيقع…
تعليقات
0