تزنيت: موقع إيليغ التاريخي في خطر،والداخلية مطالبة بالتدخل

لينا بريس


بوطيب الفيلالي//سجلماسةبريس
شكل الإعلان عن مشروع تصميم النمو لمركز سيدي أحمد أوموسى ودوار إيليغ التابعان لإقليم تزنيت وذلك يوم 23 يونيو الجاري وفق إعلان سابق لهذه الجماعة، ردود فعل قوية واستياء من طرف الساكنة و المنتمين للمنطقة و الفعاليات المدنية المهتمة بالتراث التقافي والتاريخي، باعتبار أن هذا المشروع سيهدد الإرث التاريخي لموقع إيليغ الذي ساهم بثقله في تشكيل تاريخ المغرب خصوصا الحديث منه، سواء قبل أو بعد قيام الدولة العلوية الشريفة. باعتبار أن هذا الموقع ضم أشهر الإمارات آنذاك والمتمثلة في الإمارة السملالية، بالإضافة إلى ارتباطه بأشهر العلماء وأقطاب التصوف والمتمثل في القطب الرباني الشريف سيدي أحمد أوموسى الجزولي السملالي رضي الله عنه ولي تزروالت.


هذا الحدث الذي وصل صداه للبرلمان المغربي، عندما طرحت المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية سؤالا كتابيا موجها للسيد وزير الثقافة والشباب والرياضة، في شخص عائشة لبلق رئيسة المجموعة التي أكدت في سؤالها، ضم صوت المجموعة النيابية إلى صوت الفعاليات المدنية المحلية التي تنتقد عدم إشراكها في صياغة التصورالمعروض لملاحظة العموم، وتغييب البعد التاريخي للمنطقة. مطالبة بإعادة النظر في تصميم النمو لجماعة سيدي أحمد أو موسى ودوار إيليغ، بغاية حماية التراث الرمزي الثقافي والتاريخي لإيليغ القديمة.
أسرة الباحثين والدارسين شرعوا في مجموعة من الخطوات، التي تروم التأثيرعلى المشروع كي يتوافق مع المطالب التي تحمي الموقع التاريخي لإيليغ.وفي هذا الصدد أكد للجريدة الدكتور عزيز ياسين أستاذ باحث في تاريخ سوس بجامعة ابن زهر بأكادير،بأن إيليغ من أهم المواقع التي يجب على الجميع حمايته،مضيفا بأنه عندما استشعرنا بالخطر نادينا جميع الفئات المعنية كالباحثين والمنتخبين والبرلمان المغربي.كما أكد لنا د.ياسين الشروع في توقيع عريضة حماية المجال التاريخي لإيليغ تحت اسم “نداء إيليغ”، من طرف الباحثين استشعارا منهم بخطورة الأمر، وذلك قصد إرسالها للجهات المعنية.كما يضيف نفس المتحدث للجريدة بأن السبت المقبل سيكون الموقع التاريخي إيليغ على موعد مع رحلة علمية مفتوحة للجميع.


وقد عجت شبكات التواصل الإجتماعي بعبارات الاستنكار ضد الإجراءات المزمع القيام بها بجماعة سيدي أحمد أوموسى والتي تهدد الموقع التاريخي إيليغ الذي كان منتظرا إدراجه ضمن المواقع التاريخية المرتبة وطنيا، ليفاجأ الجميع بهذا المشروع الغريب.
فهل ستستجيب الجهات المسؤولة لنداء العقل وبالتالي التدخل العاجل لحماية هذا الموقع والذاكرة التاريخية من زحف الإسمنت والبقع الأرضية؟

تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من لينابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الأربعاء 30 أبريل 2025 - 23:11

شهدت ثانوية حمان الفطواكي الإعدادية، المرشحة ضمن إعداديات الريادة خلال الموسم الدراسي 2026/2025، تنظيم فعاليات “أيام الإبداع”

الأربعاء 30 أبريل 2025 - 22:30

المنتدى الافريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية و الاستراتيجية ينظم ندوة علمية دولية عن بعد حول موضوع :التعليم بالدول الافريقية بين الواقع والمأمول

الأربعاء 30 أبريل 2025 - 21:30

القطب المالي بالدار البيضاء يتعزز بمشروع فندقي ضخم وراق بتوقيع مجموعة المفضل ومجموعة فنادق راديسون

الأربعاء 30 أبريل 2025 - 20:23

توقيع رواية بين وطنين في المعرض الدولي للنشر والكتاب رحلة الهروب بين الذاكرة والمنفى