سجلماسةبريس/متابعة
يتساءل العديد من المواطنين و المتتبعين للصفحة الفيسبوكية “العنق أحسن مكان في العالم”، عن أسباب سحبها لڤيديو كانت قد نشرته و يتضمن أعداد كبيرة من قنينات danup و twist الماركات المعروفة عند شركة سنطرال التي كان قد قاطع منتوجاتها كل المواطنين المغاربة لأكثر من 6 أشهر مع شركتين أخريين و هما أفريقيا و ولماس.
حيث أنه و بحسب العديد من التجار، و كذلك العارفين في شأن المستهلك المغربي، مازالت المنتوجات الحليبية لشركة سنطرال دانون تعاني من ضعف في الإقبال عليها كما تعاني من قوة بيعها، رغم كل ما تقوم به من إشهارات بمختلف الوسائط الإشهارية (tv, radio, magazine, réseaux sociaux…).
كل المواطنين بتراب مقاطعة آنفا يعلمون و يعاينون منذ مدة، أن من يقومون و يسهرون على تدبير الشأن العام المحلي بمقاطعة آنفا أي باسم مؤسسات الدولة، هم من يقومون بالتوزيع مجانا لما يتبقى من منتوجات هذه الشركة و التي لم تُبَعْ في الأسواق.
بالنسبة لكل إنسان متزن و متماسك في رأيه، من بنات و أبناء حي العنق، فإن التوزيع المجاني للمنتجات الحليبية العائدة من رفوف السوبر ماركت، إما أن يكون له هدف إشهاري أو خيري أو هما معا بهدف انتخابي محض.
للأسف كيفما كان الهدف من هذه العمليات، إن كان خيريا أو إشهاريا أو حتى انتخابيا، فالمعروف هو أن التوزيع يكون عقلانيا و غير ارتجالي و بطريقة منتظمة تشمل جمهورا مستهدفا معروفا (أطفالا بالمدارس أو نساء ). كما أن مكان أو طريقة التوزيع يكون معروفا بحكم أنها منتوجات يجب الحفاظ على درجة حرارتها على الأقل في عربات مثلجة.
ناهيك على أن العمل الخيري أو الإشهاري أو حتى الانتخابي، يكون بكميات منتظمة و منتجات على اختلاف أشكالها منتظمة و في أوقات منتظمة و بتواريخ صلاحية للمنتجات الحليبية غير منتهية، و لا على يوم أو يومين من إنتهائها.
و إلا فإن الهدف ليس إشهاريا و لا خيريا و لا حتى انتخابيا، خصوصا و أن المنتوجات الحليبية المذكوره لا تهم سوى شركة سنطرال.
لماذا لا نرى توزيعا لمنتوجات شركات أخرى غير شركة سنطرال.
لماذا الشركات الأخرى تحترم نفسها و تحترم المغاربة و لا تقدم على هذه الأفعال المشينة.
ببحثنا وجدنا في بعض تقنيات التسويق من أجل إعادة تنشئة الزبناء resocialisation des clients ، أن عمليات التوزيع من هذا القبيل، إنما تهدف إلى إيهام الناس أنهم يحافظون على العملة الصغيرة. و هذا الإحساس هو ما يؤدي إلى جعل الأشخاص يخضعون لإحساس إدراكي (cognition) ، بالاقتصاد و كذلك بأن ثمن المنتوج منخفض، ما يجعله أساسي أو أنه لا غنى عنه.
الاستنتاج مما ذكرنا هو أن شركة سنطرال و من معها في هذه العمليات لا يحترمون المغاربة بتاتا و أبناء العنق خصوصا. و أن هذه العمليات من أجل التخلص من منتوجات سنطرال الحليبية الغير المباعة بطريقة تسويقية تعمل على إعادة تنشئة المغاربة على سنطرال يطرح أكثر من سؤال ؟
إما أن الشركة تؤدي مبالغ كبيرة لأجل هذه العملية التسويقية التي لا تحترم المغاربة وصحتهم خصوصا ؛
و إما أن من يقومون على توزيع تلك المنتوجات المنتهية صلاحيتها يجهلون أنهم جاهلين و في هذه الحالة يجب إيقاف كل عبث بكرامة و صحة المغاربة؛
و إما أنه أصبح على المغاربة إعلان مقاطعة منتوجات هذه الشركة من جديد و مقاطعة من يسوق لها، لأن الهدف الوحيد من هذا هو المساس بكرامة و صحة المواطن المغربي لأجل كسب مالي أقل ما يقال عنه أنه غير إنساني و لا أخلاقي و لا شرعي ولا ديني.
يا ترى، من تدخل لدى صفحة “العنق أحسن مكان في العالم” لتفادي فتح تحقيق او تحقيقات حول هذه الأفعال الغير مرخصة ؟؟!
تعليقات
0