سجلماسةبريس//خاص
نشرت إحدى المجلات الإلكترونية الناطقة بالفرنسية مقال بعنوان أمزازي أسوء وزير في مدرسة الحكومة تضمن مجموعة من الأكاذيب والمغالطات نتيجة حسابات سياسية وشخصية ضيقة، وبما أن الشيء بالشيء يذكر وجب الرد على أهم النقط الواردة في المقال بمعطيات دقيقة وواقعية بعيدا عن المزايدات السياسية.
أولا لابد من التذكير بأن هاته الولاية الحكومية وخاصة في نصفها الأخير جاءت في ظروف إستثنائية مع جائحة كرونا التي أفرزت ظرفية صعبة وغير معهودة وطرحت تحديات حقيقية على مختلف الأنظمة التربوية وهنا وجب التنويه بالمجهود الكبير والإستثنائي الذي بدلته وزارة التربية الوطنية لتأمين السير العادي للدراسة بمختلف الأنماط التربوية المعتمدة.
أما المجهودات التي تم بذلها على مستوى توسيع وتطوير العرض التربوي المدرسي والمهني والجامعي والذي أفرز نتائج جيدة على المستوى الفعلي لإلزامية التعليم، وتحسين نسب التمدرس بمختلف الأسلاك التعليمية وكذلك على مستوى التمييز الإيجابي للوسط القروي والفتاة القروية.
ففي مجال التعليم العالي تم إطلاق الورش الوطني الخاص بنظام البكالوريوس وذلك بغية الحد من الهدر الجامعي وملائمة التكوينات مع متطلبات سوق الشغل والرفع من الكفايات المعرفية والذاتية للطلبة وتيسير ولوجهم لسوق الشغل.
واعتماد اصلاح التكوينات في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان ولاسيما إصلاح السلك الثالث.
كما عملت الوزارة على توسيع العرض الجامعي لتقريب الخدمات المقدمة لفائدة الطلبة وخاصة أولئك المتواجدين بالوسط القروي والمناطق ذات الخصاص.
والحدث الأبرز إحداث جيل جديد من المؤسسات حيث تم إرساء مدن للمهن والكفاءات ب 12 جهة.انطلاقا من جهة سوس ماسة والجهة الشرقية وجهة العيون الساقية الحمراء.دون تغافل التحسين الذي عرفته الخدمات المقدمة للطلبة على مستوى الإيواء والإطعام والمنح والتغطية الصحية.
وفي قطاع التكوين المهني وصل عدد المتدربين والمتدربات أكثر من نصف مليون وتم تأهيل العرض التكويني وإعادة هيكلة شعبه تماشيا مع متطلبات سوق الشغل.مع إستفادة المتدربين من المنح والتغطية الصحية.
وفي مجال التعليم فإن منجزات السيد الوزير أكثر من أن يغطيها مقال أو مقالات عدة، يكفي أن نذكر الثورة التي أحدثتها الوزارة على مستوى تعميم التعليم الأولي حيث بلغ عدد المسجلين أكثر من 800 ألف مستفيد وتم إحداث أكثر من 13 ألف قسم للتعليم الأولي بالمؤسسات التعليمية. واستفادة أكثر من 20 ألف مربي ومربية من دورات التكوين المستمر.
وفي التعليم الأساسي تم إحداث 639 مؤسسة تعليمية جديدة منها 72 مدرسة جماعاتية.
وإحداث 153 داخلية جديدة وتوسيع الإستفادة من برنامج تيسير ليبلغ العدد أكثر من مليونين ونصف.
وتمكين الأطفال في وضعية إعاقة ووضعيات خاصة من التمدرس ليصل عددهم إلى أكثر من 90 ألف تلميذ وتلميذة.
هذه الإنجازات الواقعية والتي لامسها الجميع على أرض الواقع أكبر من ينال منها مقال مغرض مشحون بالشخصنة وبعيد عن المهنية الصحفية التي من أهم مبادئها الحياد والإيمان بالرأي والرأي الآخر.
الوزير أمزازي ترأس قطاع التربية الوطنية من أصعب القطاعات وأكثرها من عدد الموظفين والمرتفقين وبدل جهود محمودة للرقي بالمنظومة فمن غير اللائق التبخيس من أجل التبخيس ودون معطيات دقيقة إرضاء لزاوية سياسية ضيقة فالمدرسة يجب أن تكون بعيدة عن المزايدات السياسية والوعود الإنتخابية التي لا تتحقق.
تعليقات
0