سجلماسة بريس . هشام محفوظ
تتعاقب الأحزاب السياسية على ترأس مجلس مقاطعة سيدي البرنوصي ،فتستبشر ساكنته خيرا للنهوض بحي يظم في ترابه ترسانة اقتصادية مهمة كشريك أساسي في التنمية المحلية.
وعندما ينطلق عداد الولاية، تكون انتظارات كل الفاعلين لعطاءات المنتخبون بارزة ،بهدف تحقيق نهضة تنموية في قطاعات حيوية عديدة ليلمس بذلك المواطنون بالبرنوصي تغييرات جدرية في السياسات العمومية .
وعلى غرار خطابات الأحزاب السياسية التي أمست اليوم متداولة لدى عموم المواطنين بمضمون منشوراتهم الملوثة للبيئة في كل استحقاق، يكفينا حديثا عن مشاكل سيدي البرنوصي التي يعيشها على المستوى التنموي، حيث ان ساكنتة منت النفس في تغييرات جدرية توازي طموحاتها ،واحلامها في غد افضل تتوحد فيه الصفوف لبناء ترسانةتنموية قوية محليا من طرف المجلس المنتخب لكن الواقع يكون صادما لعوامل متعددة مضمونها الفشل كعنوان بارز .
وبحكم الاكراهات التي طفت على السطح بشكل واضح ، يكفينا التطرق لتداعيات كوفيد 19 المستجد الدي اتر على شريحة واسعة من ساكنة العالم بما فيهم ساكنة سيدي البرنوصي و جعلها تأن لوطأته في غياب مواكبة فاعلة للمجلس الموقر لتأتي المبادرة الملكية التاريخية ،و إحداث صندوق محاربة كوفيد باستنفار كل المتدخلين للحد من انشاره والتخفيف من تداعياته الاقتصادية في صور جسدت التلاحم والتازر في أروع تجلياته .
وباعتبار الممارسة الرياضية حق من الحقوق الأساسية بالمجتمع ،كان من الضروري وضعها في صلب انشغالات المجالس المنتخبة لتلعب دورها الريادي في العديد من المجالات خاصة في شقها الإجتماعي، حيث انها تبعد الشباب عن سلك طريق الانحراف والتطرف وتعاطي المخدرات وتنامي الجريمة .
وبما ان انتظاراتنا كفاعلين رياضيين بسيدي البرنوصي كثيرة ومتعددة بمساهمة فعالة للمجلس المنتخب في احداث منضومة بنيوية تليق بتطلعات كل الرياضيين والمتدخلين أمست اليوم في خبر كان بدعوى عدم وجود وعاء عقاري ليكون إحباطنا عنوانا عريضا سيجسد لامحالة إخفاقا اخر بدورة باريس الفرنسية 2024 .
و يكفينا قولا ،ان سيدي البرنوصي لم ياخد حقه الدي يليق برؤية شبابه في أن يمارس الرياضة بضوابطها خاصة وان المغرب قطع اشواطا هامة في العديد من المجالات مما جعل نجمه يسطع بالقارة السمراء ،وتحديدا بشمال افريقيا ودول العالم ،لكن في الجانب الرياضي لم تتظافر الجهود لبناء صرح رياضي يوازي كل المكتسبات التي تحققت فيكفي احداث مركز لصيانة الطرام بمكان المتنفس الرياضي الوحيد بالبرنوصي الدي كان يأوي فئة عريضة من الشباب في العديد من الأنواع الرياضية التي تبخرت اليوم واندثرت وتناساها الجميع خاصة القائمين عن تسيير الشان المحلي بنخبه السياسية في غياب احداث بديل لمركب رياضي عاش أفراح وانكسارات رياضتنا المحلية اللهم بعض المبادرات الخجولة كإعادة هيكلة فضاء حيكامو وإنجاز ملاعب للقرب تقد لتيسير احترافي يجعلها تقوم بدورها المنوط في احتضان شباب الجمعيات الرياضية بالمنطقة.
و نحن كفاعلين رياضيين اليوم، لا نلوم أحدا بقدر ما نؤاخد منتخبونا، عن عدم إعطاء الرياضة حقها وانسياقهم في احدات أمور اخرى غيرها والتفكير في خوض الاستحقاقات الانتخابية للجلوس في مراكز القرار دون مساهمة بإعطاء القيمة المضافة لما يستحقه القطاع الرياضي المحلي .
ونغتم المناسبة لنتحدث عن تداعيات كورونا، وتأثيرها عن الممارسة الرياضية خاصة الجمعيات التي فضلت ممارسة انشطتها بقاعات خاصة مؤدى عنها هربا من القاعات العمومية التي تأوي العديد من الرياضات بمكان واحد، وفي غياب مجموعة من الشروط المتعارف عليها، حيث انها عانت الأمرين بسبب الجائحة مما جعلها تتوسط المطرقة والسندان.
والمجلس المنتخب على دراية بالاكراهات التي ادت إلى إغلاق العديد من القاعات الخاصة الشيء الذي جعل عدد لايستهان به من الشباب يسلك طريقا اخر غير ممارسة الرياضة لتبقى القاعات الرياضية العمومية لاتلعب دورها الأساسي في احتضان وتكوين المواهب الشابة إنطلاقا من الفئات العمريةالصغرى .
ويبقى الأمل قائما، في أن تحضى الجمعيات الرياضية بالرعاية والإهتمام ،من لدن المجلس المنتخب في إطار التشاركية لان المغرب اليوم لن يقبل غير التقدم، والازدهار في مختلف المجالات لأن دور الجمعيات المواطنة أساسي في تكوين شباب مؤهل لحمل المشعل الرياضي الوطني في المحافل الرياضية الكبرى .
ودون توفير بنية رياضية مؤهلة يتحقق من خلالها هذه الطموحات سيكون الاخفاق حليف احلامنا.
فهل سيلعب المجلس المنتخب القادم دورا فعالا في تنمية رياضية مواطنة بمنطقة البرنوصي ام سيسلك طريق اسلافه السابقون ؟؟؟؟
تعليقات
0