سجلماسةبريس
في فيديو مصور ومنشور على صفحات شبكات ووسائل التواصل الاجتماعي، تحدث محمد الحموتي (مرشح لائحة البام بدائرة إقليم الحسيمة) عن مساره التعليمي والمهني والسياسي. ولعل أبرز ما تطرق له الحموتي، في هذا الفيديو، هو تقدمه باعتذار لساكنة إقليم الحسيمة على إثر تعثر عجلات التنمية المنشودة بالمنطقة وتفشي معضلة البطالة بها؛ محملا المسؤولية في ذلك للحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال. ناهيك عن تعريجه على موضوع الترحال السياسي على المستوى المحلي، خاصة بعد أن اختارت مجموعة من الوجوه البامية الترشح خلال الانتخابات الحالية (اقتراع 8 شتنبر الجاري) بألوان أحزاب أخرى مغايرة، وهو الأمر الذي اعتبره تسفيها للعمل السياسي ويستدعي ترتيب آثار قانونية على دلك
• المسار التعليمي: إجازة في العلوم الرياضية من جامعة الرباط
أوضح الحموتي أن مسقط رأسه كان بإمزورن التي تابع بها تعليمه الابتدائي والإعدادي، ثم انتقل نحو ثانوية البادسي بعد اختياره لشعبة العلوم الرياضية؛ ومتوجا مساره التعليمي بنيله لشهادة الإجازة في العلوم الرياضية من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1990.
• المسار المهني: من الاستثمار في العقار إلى الانفتاح على مجالي الفلاحة والصناعة
بخصوص مشواره المهني، أشار الحموتي إلى كونه رجل أعمال، وقد بدأ عمله، سنة 1992، بمشاريع صغيرة في مجال العقار والبناء، وعمل على تطويرها إلى أن بصم على نجاح كبير في مجموعة من المشاريع. مضيفا أنه خلال السنوات الأخيرة توجه للاستثمار أيضا في مجالي الفلاحة والصناعة.
• المسار السياسي: من زلزال الحسيمة وتأسيس البام.. إلى محطة انتخابات 8 شتنبر
أما فيما يتعلق بمساره السياسي، فقد أبرز الحموتي أنه كان هناك منعطفان أساسيان في هذا المشوار، يتعلق الأول بالزلزال الذي ضرب إقليم الحسيمة ليلة 24 فبراير 2004، والذي جعله يرتبط أكثر بمنطقته ويفكر في كيفية المساهمة في بناء لبنات تنميتها؛ مذكرا بجهوده، بمعية آخرين، في إغاثة منكوبي الزلزال، ثم في مرحلة إعادة الإعمار التي تطلبت منه مجهودا أوفر. مشيرا، في هذا الإطار، إلى أن تلك الفترة قد اتسمت بتظافر جهود الجميع، مستحضرا بأجواء الثقة والتعاون التي سادت بين الفاعلين المدنيين والسياسيين والمنتخبين والسلطات المحلية والمركزية أثناء تدخلاتها للتخفيف من هول تلك الكارثة .
ـ تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة والمساهمة في إعادة الثقة بين الريفيين والسلطة المركزية
وأوضح الحموتي أن تأسيس حزب البام كان قد جاء لتنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، خاصة وأن منطقة الريف كانت قد حظيت بحيز مهم في هذه التوصيات، حيث تمت مواكبة تنفيذ هذه التوصيات، وبالتالي المساهمة في إعادة الثقة بين أبناء الريف والسلطة المركزية. مردفا أن تلك الأجواء كانت قد أثمرت التسريع في إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية الهامة بالمنطقة.
وقال الحموتي بأن تأسيس البام كان قد حظي بترحيب كبير من لدن ساكنة الريف، خاصة وقد بوأته مراتب متقدمة في انتخابات 2011 و2015 و2016، الأمر الذي جعل الباميين بالمنطقة يبذلون قصارى جهودهم لإنجاز بعض المشاريع، من قبيل مشاريع إعادة التهيئة، والترافع عن مصلحة الإقليم وساكنته.
ـ فاجعة محسن فكري عرت عن الواقع المؤلم للتشغيل بالمنطقة.. واعتذار للساكنة
غير أن فاجعة محسن فكري، يضيف الحموتي، عرت عن واقع مرير وعدة أشياء لم يتم إعطاءها الأهمية اللازمة والمطلوبة، من قبيل واقع التشغيل ومعضلة البطالة التي تنخر الإقليم؛ وهو الأمر الذي يستدعي، يؤكد الحموتي، التفكير بجدية في معالجة مسألة تشغيل الشاب على وجه الخصوص بالمنطقة.
وفي ذات السياق، عمد الحموتي إلى تقديم اعتذار لساكنة الإقليم على عدم التمكن من الدفاع بشكل أنجع في مجموعة من الأمور وعلى رأسها معضلة التشغيل بالإقليم.
وأشار الحموتي إلى أنه بالرغم من الأداء الناقص للبام على المستوى المحلي، إلا أن المسؤولية السياسية، في إفراز هذا الواقع الذي يحيا تحت وطأته الإقليم، تتحمله الحكومات المتعاقبة، لأن البام حديث النشأة ولم يسبق له أن شارك في أية حكومة.
ـ هرولة بعض المنتخبين الباميين للترشح بألوان حزبية مغايرة هو تسفيه للعمل السياسي ويجب أن تترتب عنه آثار قانونية
من جهة أخرى، أعرب الحموتي عن أسفه الشديد بخصوص نزوح العديد من المنتخبين الباميين وهرولتهم للترشح بألوان سياسية مغايرة خلال هذه المحطة الانتخابية، الشيء الذي اعتبره تسفيها للعمل السياسي بالمنطقة؛ مؤكدا على أن الأمر لا يزال في طور الدراسة والتقييم، بالنسبة للحزب، وستترتب عنه آثار قانونية من دون أدنى شك.
وفي الأخير، قال الحموتي الذي طالب ساكنة الإقليم بالتصويت بكثافة على لائحة البام في اقتراع يوم 8 شتنبر 2021، أنه سيضاعف من مجهوداته لأجل المساهمة الفعلية في تمثيل المنطقة والترافع والوساطة في كل القضايا الأساسية التي تهم مصلحة الإقليم، وكذا العمل على جلب استثمارات محلية لامتصاص شبح البطالة المعشش بالمنطقة.
تعليقات
0