سجلماسةبريس//مراكش
محمد القباج رجل الأعمال الذي راهن عليه عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار … حينما عين منسقا جهويا لحزب الحمامة بجهة مراكش آسفي قال البعض : ” أخطأ أخنوش وحزب التجمع لن تقوم له قائمة بالجهة ” ، القباج قليل الكلام لايتحدث إلا لماما، وبعيد كل البعد عن الأضواء، وحتى حينما انطلق الرجل في التكوينات والمناظرات واللقاءات مستغلا كونه مستثمرا في التربية والتعليم علق البعض عن ذلك بقوله ” علاه بغينا انجيبوا المقاعد ونفوزوا بالانتخابات بالندوات والتكوينات ” لكن الرجل مع ذلك لم يكل ولم يمل بل استمرت المسيرة، وحتى عندما كان يقدم بعض الشباب ويعلن الرهان عليهم، كان البعض من الخصوم السياسيين والبعض من المناضلين الذين التصق اسمهم بالحزب لسنين طوال يرددون عبارة و ” هذا اللعب” واستمرت المسيرة واستعان محمد القباج بخبرات سياسية منها الشابة والمجربة، وفتح مقرا جهويا يعتبر من أكبر المقرات الحزبية وطنيا ومقرات محلية واقليمية لحزب الحمامة بجهة مراكش آسفي مجهزة بكل الوسائل اللوجستيكية، ومما ساعد محمد القباج في ماحققه الحزب اليوم هو إعلان الرجل مند البداية : ” لن أترشح للانتخابات، ولا أريد أي منصب لا برلمان ولا عمودية ولا يحزنون مهمتي تسيير وتدبير الحزب ” وكان عديدون لا يلبثون في كل مناسبة يصفون ذلك بقولهم ” مستحيل سيترشح القباج” ووصل الموعد وغاب القباج، واكتفى بالتأطير والاشراف والتخطيط لحزب الحمامة الذي كان يحتضر بجهة مراكش آسفي ، بل أكثر من ذلك لا من يسمع ولا من ينفد قرارات الحزب .
اليوم وبالإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية يتصدر حزب الحمامة المشهد السياسي إلى جانب حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال وحضور قوي في الانتخابات الجماعية وقبلها في الغرف المهنية جعلت احتفال شبيبة ” الإريني” يرددون ” القباج أو وليداتو تا فرقة ماغلباتو ” مسار القباج اليوم يختلف عن مجموعة من المسؤولين الحزبيين الذي تجدهم السباقين لوضع أنفسهم وكلاء اللوائح، وحتى إن لم يفعلوا جعلوا أبناءهم وأحفادهم وحتى زوجاتهم … محمد القباج مثال لمسؤول حزبي فضل الظل والصمت والاشتغال مع الشباب بدل الأضواء والمقاعد .
تعليقات
0