سجلماسةبريس
السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية
معالي السيد سفير دولة ليبيا الشقيقة والصديقة
السيد رئيس الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء
السيد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الوطني في دورته 37
السادة عمداء كليات الطب والصيدلة ومدراء المستشفيات الجامعية
السيدات والسادة كل باسمه وصفته
يسعدني أن أرحب بكم في هذا المحفل العلمي الذي يشكل حدثا طبيا متميزا وموعدا أساسيا في الأجندة الصحية على امتداد أكثر من 3 عقود، إذ نخلد اليوم الدورة 37 من مؤتمر الجمعية المغربية للعلوم الطبية بالتزامن مع تنظيم اللقاء المغربي الليبي الأول، احتفاء بعمق أواصر الأخوة التي تجمع بين بلدينا، وهو ما يشكل فرصة لتبادل التجارب والخبرات والتحديات الصحية المختلفة، وعلى رأسها تلك المتعلقة بالجائحة الوبائية لفيروس كوفيد .
السيدات والسادة،
إنه لمن دواعي اعتزازنا أن ينظم مؤتمرنا تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وهو ما يعتبر فخرا كبيرا لنا كأطباء، إذ ظل جلالته يحفنا برعايته وعطفه المولوي السامي، كما هو الحال بالنسبة لكافة المواطنات والمواطنين، وهو ما يؤكده مرة أخرى ورش الحماية الاجتماعية، بركائزه الأربعة، الذي جاء ليجيب عن احتياجات فئات عريضة من المجتمع ويعيد تصحيح مسار المنظومة الصحية بما يسمح لها بمواجهات التحديات المستقبلية المختلفة.
إن مؤتمرنا في دورته 37 ينعقد في سياق صحي خاص، وأمكن لنا اليوم أن نجتمع بعد مرحلة عصيبة مررنا بها بسبب الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، لكن تجمعنا الذي نتمناه محمودا وأن تتلوه تجمعات أخرى، ما كان ليكون لولا الجهود التي بذلتها بلادنا في الحرب ضد الفيروس وعدواه، بفضل التدابير الاستباقية التي تم اتخاذها بناء على توجيهات جلالة الملك حفظه الله، وبفضل إشرافه الشخصي على هذا الملف ومتابعته لكافة تفاصيله، مما سمح لبلادنا بأن تكون من أوائل الدول التي حصلت على اللقاحات المختلفة ووفرتها لكافة المغاربة بالمجان.
مجهودات كبيرة، في ظل وضع صحي واقتصادي واجتماعي لم يكن هينا، وهو ما يدعو للاعتزاز والافتخار بما تحقق إلى غاية اليوم، ويتطلب كذلك انخراطا جماعيا مسؤولا لمواصلة إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح، مع الاستمرار في التقيد بالتدابير الوقائية المختلفة، حتى نتمكن من مواصلة تخفيف القيود، وتفادي أية انتكاسة وبائية جديدة، خاصة مع ظهور متحور أوميكرون الذي يعتبر سريع الانتشار.
السيدات والسادة،
إن الدورة 37 من مؤتمرنا تتضمن برنامجا علميا حافلا، وتعرف مشاركة واسعة، بشكل مباشر وعن بعد، ويؤطر ويسير ورشاتها المختلفة نخب وكفاءات ساهمت في نحت مسار المنظومة تكوينا وممارسة، وتم اختيار 3 محاور أساسية لها، تتمثل في الحماية الاجتماعية والعلاجات الأولية إضافة إلى موقع القطاع الصحي في قلب النموذج التنموي الجديد، وتتفرع عن هذه المحاور ورشات موضوعاتية مختلفة، كما سيتم تدارس التجربتين المغربية والليبية في مواجهة الجائحة ضمن هذا البرنامج الغني والمتنوع.
إن هذه الدورة، ما كان لها أن ترى النور، لولا الرعاية الملكية السامية التي هي أساس كل نجاح، وتشكل المتابعة الخاصة لكافة تفاصيلها وبرنامجها من طرف الرئيس الشرفي للمؤتمر البروفيسور عبد العزيز الماعوني قيمة مضافة أساسية، الذي ساهم وبشكل كبير في أن تكون دورة موفقة وناجحة على مختلف الأصعدة، دون إغفال تعبئة جهود أعضاء مكتب الجمعية واللجنة العلمية وكل الطاقات الصحية، وكذا مساندة كافة الشركاء والداعمين، وممثلي وسائل الإعلام، فنجاحها هو نجاح جماعي وثمرة كل العمل الجاد والمسؤول الذي تم القيام به.
وفقنا الله لما فيه الخير، وحفظ الباري عز وجلّ ملكنا ووطنا، ووقانا جميعا من كل شر.
إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الدكتور مولاي سعيد عفيف
رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية
تعليقات
0