سجلماسةبريس
تخلد وزارة الشباب والثقافة والتواصل يومه 10 يناير 2022 اليوم العربي للمسرح الذي تم اعتماده تنفيذا لتوصية اجتماع الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي المنعقد بدبي يومي 19 و20 دجنبر 2021.
وبهذه المناسبة وجب التذكير بخطة عمل الوزارة التي يعتبر المسرح أحد أهم مكوناتها، سواء في الجوانب المتعلقة بالمسرح كمجال فني، أو في الجوانب المرتبطة بالوضع الاجتماعي للمسرحيين المغاربة وضرورة اشتغالهم في ظروف تضمن لهم العيش الكريم على غرار باقي فئات المجتمع المغربي. وقد دأبت الوزارة على وضع المحور الاجتماعي للفنانين عامة والفنانين المسرحيين خاصة ضمن أولوياتها، وتم وضع العديد من التدابير التنظيمية للمهنة والتي توجت بإصدار قانون للفنان والمهن الفنية.
ويعد قانون الفنان بحق منجزا شكل طفرة نوعية لتنظيم المهن الفنية وفي مقدمتها المسرح والمهن المرتبطة به، وصولا إلى البطاقة المهنية وأثر الاعتراف الذي تحمله من أجل ضمان الكرامة للفنانين. وهي قوانين تسعى إلى تنظيم كل جوانب الاشتغال الفني سواء في السينما أو في القطاع السمعي البصري أو في المسرح أو في الموسيقى والفنون الكوريغرافية أو في غيرها من الفنون وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وتعمل الوزارة جاهدة على تنزيل مقتضيات هذا القانون خاصة ما تعلق منها بالحماية الاجتماعية وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يولي عناية خاصة بالفنانين المغاربة.
كما عملت الوزارة ولا تزال على تعزيز البنية الثقافية المسرحية الوطنية، وذلك بتدشين عدد من المراكز الثقافية وقاعات العروض المسرحية بمختلف جهات المملكة. وفي هذا السيـاق، سترى النور خلال هذه السنة، مراكز ثقافية جديدة بمواصفات عالية الجودة.
وبالإضافة إلى ما سبق، يجدر التذكير ببعض البرامج التي أطلقها القطاع والتي تهدف إلى النهوض بالمجال المسرحي الوطني دون إغفال الجانب الاجتماعي خاصة مع معانات فئات مختلفة من الفنانين المغاربة جراء تفشي جائحة كورونا وما ترتب عنها من تقليص كبير للعروض الفنية الحية. ومن بين هذه البرامج تظاهرة “المسرح يتحركthéâtre move “المنظمة بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والتي ترمي الى وضع قطاع المسرح في إطار الصناعات الثقافية والإبداعية الوطنية، وتقريبه أكثر من الجمهور الواسع وتشجيع المسرح المغربي بجميع أشكاله تماشيا مع التنوع الثقافي الوطني.
كما سيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة، إطلاق برنامج دعم المشاريع الثقافية والفنية في مجال المسرح برسم سنة 2022. وفي المجالات الفنية الأخرى.
وإذ تجدد وزارة الشباب والثقافة والتواصل إصرارها على الاستمرارية في تجويد والرقي بالصناعة المسرحية التي تؤكد حضورها القيمي والنوعي سنة بعد سنة، فإنها تهنئ عموم المسرحين بيومهم هذا وكل عام والمسرح المغربي الغني بتنوع لغاته العربية والأمازيغية والحسانية وباقي اللغات الأخرى بألف خير، والمسرحيون المغاربة في تألق مستمر.
تعليقات
0