سجلماسةبريس
مباشرة بعد تعيينه كمدير للمؤسسة، أطلق الخطار المجاهدي حركة انتقالية موسعة، بموجب مذكرة رقم 67 بتاريخ 10 يونيو2022، تشمل التمثيليات الترابية من منسقيات جهوية و مندوبيات إقليمية على امتداد ربوع المملكة، تحت شعار ”ضخ دماء جديدة و خلق مناخ إداري محفز، وتطعيم المؤسسة بكفاءات ميدانية متمكنة” ؛ غير أن مخرجات الحركة الانتقالية الخاصة بالمنسقين الجهويين، لم تحد عن كونها ” سيناريو محبوك ” لتغيير المواقع لا أكثر، بين المنسقين الجهويين، الذين عمر بعضهم قرابة العقدين من الزمن ؛ وكما كان متوقعا بالنسبة لعدد من المتتبعين، فقد جاءت نتيجة الحركة الانتقالية الجهوية مخيبة للآمال في التغيير، على خلاف ما تضمنته المذكرة، بل و على العكس من ذلك، فقد أسفرت، و في خطوة مثيرة من نوعها عن تعيين ” رشيد علالي” على رأس منسقية بني ملال خنيفرة، حيث سبق و أن تم إعفاؤه من مهمة منسق جهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة على خلفية ” الفساد و سوء التسيير”، وأبقت على منسق جهة درعة تافيلالت المحسوب على تيار البيجيدي في موقعه.
وفي ذات السياق، يجري الحديث في الأروقة المغلقة بالإدارة المركزية، عن اتصالات مكثفة بديوان المدير العام و المدير المساعد رضوان حمايمو، بغية الحفاظ على مواقع بعض المناديب الإقليميين المحسوبين على نقابات أكثر تمثيلية ( كتطوان، عين الشق، بن سليمان، مكناس) ، كما استغرب المصدر ذاته، قيام مناديب إقليميين لجهات كالرباط – سلا القنيطرة، الدار البيضاء- سطات، وفيما يشبه عمل اللوبي ، بتأسيس تحالف جهوي للمناديب ،بهدف الحفاظ على مواقعهم ضمن الجهات التي يشتغلون بها، والحيلولة دون السماح بإعلان بعض المندوبيات كمناطق شاغرة، حيث فسره المصدر بالإدارة المركزية، بخطوة استباقية لقطع الطريق أمام زملائهم في المناطق النائية ،وحرمانهم من حق التباري بشأنها، الشيء الذي يضرب في الصميم مبدأ تكافئ الفرص والحكامة الجيدة ، حيث أقدم جلهم على التوافق على ملاء خيارين فقط بدل عشر خيارات التي تضمنتها المذكرة؛ غير أن السؤال الذي سيبقى مطروحا،هو ما الجدوى من إطلاق حركة انتقالية موسعة طالما أن نتائجها تبقى محددة سلفا، وطالما أنها تشمل مسؤولين ترابيين أبانوا عن فشل في تسيير تمثيليات ترابية، و سبق و أن تم إعفاؤهم؟!
تعليقات
0