سجلماسةبريس
بمواكبة من مكتب الدراسات FANNY 4 ALL نظم المجلس الجماعي لإيمولاس التابع لإقليم تارودانت، اليوم الثلاثاء 28 يونيو 2022، لقاءا اخباريا و تشاوريا من أجل اعطاء الانطلاقة لإعداد برنامج عمل الجماعة خلال الفترة 2022-2027 .
اللقاء الذي حضره أعضاء المجلس الجماعي وقائد قيادة تمالوكت وأعضاء هيأة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع و فعاليات من المجتمع المدني وفاعلين اقتصاديين وساكنة المنطقة رجالا ونساء، شكل فرصة لبحث آليات إعداد هذا البرنامج التنموي لجماعة ايمولاس، وكيفية تحقيق الالتقائية بين برنامج الجماعة مع برنامج المجلس الإقليمي وذلك في تناغم تام مع توجهات برنامج التنمية الجهوية.
وفي هذا السياق، أبرز السيد اعبد الاله أوعربي رئيس المجلس مفتتحا أشغال اللقاء، أن هذا الأخير يأتي لإعطاء انطلاقة إعداد برنامج تنمية الجماعة 2022-2027، معربا عن أمله في أن يتوج ببلورة مشاريع واعدة تستجيب لخصوصية الجماعة وتستثمر مؤهلاتها الطبيعية والمجالية والتاريخية.
واستعرض السيد الرئيس، في كلمة له بالمناسبة، ان جماعة ايمولاس تحضى بأولوية السبق في التنظيم بنفوذ قيادة تمالوكت على اعتمادها المنهجية التي تراعي المقاربة التشاركية، باشراك جميع فئات المجتمع الايمولاسي و باستقدامها لمكتب الدراسات الذي يشرف على إعداد هذه الوثيقة المرجعية.
وأكد أن هذ البرنامج يمثل بالنسبة لمجلس الجماعة أهمية كبرى من أجل الدفع بالتنمية وإنجاز مشاريع ذات قيمة مضافة على مستوى جميع دواوير الجماعة، مبرزا ضرورة تحقيق الالتقائية فيما يخص السياسات العامة والمخططات التنموية على المستويين الإقليمي والجهوي، لأن أكبر رهان بالنسبة للمجلس هو خلق قيمة مضافة داخل مجاله الجغرافي.
مكتب الدراسات FANNY 4 ALL المشرف على اعداد البرنامج بدوره ومن خلال مداخلة للدكتور حسن بنعليات استعرض الآليات والاستراتيجيات التي سيعتمدها لإنجاح تخطيط هذا البرنامج باشراك جل الفاعلين والمتدخلين والساكنة باعتماد مقاربتي النوع والتشاركية بحكم دراية الساكنة بالحاجيات الأساسية والضرورية للعيش الكريم والنهوض بالمنطقة وأضاف أنه من أجل إنجاح هذا الورش لا بد من التأكيد على أن التنمية المحلية ليست حكرا مقتصرا على المجالس المنتخبة بل لابد من تعبئة جميع الموارد سواء المركزية أو المؤسسات العمومية أو القطاع الخاص عن طريق شراكات، وتحقيق الالتقائية بين كل من الاستراتيجيات الجهوية والإقليمية والجماعية.
و بعد ذلك تطرق الدكتور حسن بنعليات إلى مفهوم هذا البرنامج، والذي يشمل مجموع الأعمال التنموية المقرر إنجازها أو المساهمة فيها بتراب الجماعة لمدة ست سنوات، و الذي يبقى قابلا للتحيين ابتداء من نهاية السنة الثالثة و يكون وفق منهج تشاركي، والأخذ بعين الاعتبار “مقاربة النوع“ مع تحديد و تشخيص الأولويات و الإمكانيات المادية و البشرية للجماعة، كما أجمل خصائص هذا البرنامج وفق ما جاء في عرض السيد المشرف على البرنامج و التي جاءت كالتالي :
– الشممولية
– تحديد الأولويات و الأهداف
– الوضوح والدقة
– المرونة
– الاختيارية البدائل
– الواقعية
– التوقع
– الاستمرارية
بالإضافة إلى هذا تطرق إلى الأطراف المساهمة في تنميته المحلية، و من بينها :
– القطاعات الحكومية
– المجلس الإقليمي
– المجلس الجهوي
– المؤسسات العمومية
– الجمعيات المهنية
– منضمات التعاون الدولي
كما أشار العارض بأن مفهوم المنهج التشاركي يعني إجراء مشاورات مع المواطنات و المواطنين، وهيأة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع و الجمعيات الفاعلة، كما أوضح بأن شروط نجاح البرنامج تقتضي اقتناع أعضاء المجلس بأهمية البرمجة و قابلية الانخراط في العمل الجماعي، وكذا التوفر على مستوى معين من الخبرة، واعتماد منظومة للتتبع و التقييم و الإلمام بالتوجهات الوطنية
عقب ذلك تطرق إلى مراحل إعداد برنامج العمل الجماعي التي حددها في ما يلي :
– مرحلة الإعداد
– مرحلة التشخيص
– مرحلة تقييم الأولويات
– مرحلة بلورة وثيقة مشروع برنامج عمل الجماعة
– مرحلة عرض مشروع برنامج العمل على اللجان الدائمة
– مرحلة المصادقة من طرف المجلس الجماعي
و في الأخير قام العارض بجرد أهم الإجراءات العملية المتخذة من طرف المجلس الجماعي.
الحاضرون بدورهم من الساكنة وفعاليات المنطقة، شددوا خلال تفاعلهم مع جُلِّ المداخلات التي أثرت النقاش على ضرورة جعل المواطن الهدف الأسمى والرأسمال البشري الحقيقي في كل برنامج تنموي و إن عملية التخطيط الاستراتيجي هاته تعتبر تمرينا حقيقيا لجميع الفاعلين في مجال تدبير الشأن المحلي.
بعد ذلك تمت مراسيم توقيع السيد رئيس المجلس الجماعي على قرار اعداد برنامج العمل التي يشمل تفاصيل وبرمجة جل المراحل المتبقية لانجازه، وتحديد تاريخ انطلاق ورشات التشخيص التشاركي.
وفي الأخير جرى اختتام اللقاء برفع الحاضرين لبرقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله قام بتلاوتها السيد رئيس المجلس الجماعي لإيمولاس.
تعليقات
0