سجلماسةبريس اكادير أيديد مصطفى
تحتفل أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير في 30يونيو الذكرى الثالثة والخمسين لاسترجاع مدينة سيدي إفني
سنة (1969) .وقد انطلقت أولى شرارة المقاومة ضد الإستعمار
في سنة 1957 حيث إندلعت إنتفاضة كبرى لقبائل منطقة سيدي إفني، إحتجاجاً على قرار السلطات الإسبانية تجنيس الساكنة وإلحاقهم قسراً بالدولة الإسبانية ابتداءً من سنة 1947، لا سيما وأن سيدي إفني قريبة من جزر الكناري الإسبانية. لكن المقاومين المغاربة أفشلوا خطط المستعمر ونجحوا في السيطرة على مراكز الجيش الإسباني الواقعة خارج المدينة وفرضوا الحصار على المدينة في حرب سماها الإسبان بالحرب المنسية أو حرب إفني. وبعد إستمرار إنتفاضة قبائل أيت باعمران، أعلنت إسبانيا خروجها من المنطقة وتم الإعلان عن إسترجاع سيدي إفني في 30 يونيو 1969.
وقد قال الملك الحسن الثاني رحمه الله في خطابه عند زيارته لمدينة سيدي إفني في 18 ماي 1972: «أرجوكم أن تبلغوا تحياتنا إلى سكان الإقليم، وبهذه المناسبة أبلغ سكان المغرب قاطبة افتخاري واعتزازي وحمدي لله وتواضعي أمام جلاله لكونه أنعم علي بأن أكون ثاني الفاتحين لهذه البقعة».
ولم يكن تحرير مدينة سيدي إفني إلا منطلقا لتقوية جهود المغرب في استعادة باقي أجزائه المحتلة. وهكذا تكللت هذه الأعمال المتواصلة بالمسيرة الخضراء في 6 نونبر 1975،
وكانت مسيرة شعبية سلمية استقطبت آلاف المتطوعين. وهكذا، كان جلاء آخر جندي أجنبي عن الصحراء المغربية يوم 28 فبراير 1976، ورفرفت الراية المغربية خفاقة في سماء العيون إيذانا ببشرى انتهاء
عهد الاحتلال الإسباني للصحراء المغربية، وإشراقة شمس الوحدة الترابية للمغرب، من الشمال إلى الجنوب، ومن طنجة إلى الكويرة
تعليقات
0