سجلماسةبريس
كلمة النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي في الندوة العربية الثانية التي عقدتها لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الاسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج مع المركز المغربي للتطوع والمواطنة وذلك بمقر مجلس النواب يوم الأربعاء 27 يوليوز 2022 تحت شعار: ” الدبلوماسية الرسمية و الدبلوماسية الموازية اي تكامل؟”
السيدة رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الاسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج،
السيد رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة،
السادة السفراء،
السادة القناصلة،
السيدات والسادة النواب البرلمانيون،
السيدات والسادة الحضور الكريم كل بصفته
بصفتي نائبة برلمانية ورئيسة لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الألمانية، يشرفني ان أحضر معكم في هذه الندوة التي تتناول موضوعا مهما ألا وهو الدبلوماسية الموازية، فكما لا يخفى عليكم، فإن هذا الموضوع قد حظي، ولا زال، خلال السنوات الأخيرة، باهتمام وتتبع كبيرين، سواء لدى السلطات الرسمية، أو لدى الرأي العام الوطني والدولي. بالنظر إلى الأدوار التي يمكن أن تؤديها الدبلوماسية الموازية في خدمة مختلف القضايا الوطنية.
وإذا كانت الدبلوماسية الموازية تتميز بطبيعتها التشاورية، التي تعني عدم الإلزامية. فإن هذه الطبيعة المميزة لها، هي ما يفتح المجال أمامها لتناول مواضيع شائكة، ومعقدة، بغية تقريب وجهات النظر الرسمية بشكل ودي وسلس، والتعبير عن تطلعات وآمال الرأي العام المحلي والوطني.
وهي، بهذا المعنى، لا تسير في الاتجاه المعاكس للدبلوماسية الرسمية، بل تعد مواكبة ومكملة لها. من خلال القيام بدور فعال ومهم، يرمي إلى إبراز تحقيق التكامل بينهما بعيدا عن كل تعارض. حيث يمكن القول إنه بإمكانها أن تشكل رافداً من أهم الروافد المدعمة والمساندة للدبلوماسية الرسمية. فالتقاطع بين مساريهما من شأنه أن يعزز العلاقات بين الدول بشكل عام، وأن يقرب بين الشعوب والأمم على وجه الخصوص ويخدم بالتالي إيجابا، القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية.
يتميز مجال الدبلوماسية بتعدد الفاعلين المتدخلين فيه. من مؤسسات وهيآت مدنية وسياسية واقتصادية. وتعتبر الدبلوماسية البرلمانية في طليعة الدبلوماسيات الحديثة المعول عليها للدفاع عن حوزة وطننا ووحدته، وتعزيز موقفه المشروع، بكل المحافل الدولية والقارية. أخدت على عاتقها اعتماد وتفعيل استراتيجية تواصلية ومقاربة منفتحة قوامها نسج علاقات متينة مع البرلمانات الأجنبية والمؤسسات والمنظمات الدولية، سواء كانت حكومية أو غير حكومية، والتي تعنى بموضوعات التشريع والرقابة والدبلوماسية، مكنت من خلق روابط سمحت بتوضيح بعض المواقف التي تخدم المصالح العليا للبلاد والدفاع على مشروعية قضاياه الوطنية ووجاهتها. من خلال الانفتاح على العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية التي تعنى بالمجال البرلماني. حيث مكَّنت الجهود المبذولة من إبرام عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي تشكل إطارا للتعاون والشراكة، يمكن من خلاله تعريف المؤسسات الأخرى بالتطورات التي تعرفها بلادنا على جميع المستويات وتحسيسها بأهمية قضايانا الوطنية ووجاهة مواقف بلادنا اتجاهها. كانت نتائجها مفيدة في دحر الأباطيل وإسقاط الأطروحات الكيدية لأعداء وحدتنا الترابية.
لذلك وقبل الختام أقدم توصية لهذه الندوة وهي إنشاء مجلس وطني للدبلوماسية الموازية يأخذ على عاتقه تطوير الدبلوماسية الموازية وتكوين الفاعلين والرصد وتوفير وسائل الاشتغال.
ومرة أخرى شكرا لكل القائمين على عقد هذه الندوة.
والسلام عليكم ورحمة الله.
تعليقات
0