سجلماسة بريس
السيد رئيس مجلس النواب المحترم الموضوع : سؤال كتابي حول أي تدابير ومعايير لتأهيل السياحة الجبلية بإقليم الحسيمة
سـلام تـام بوجود مولانا الإمام وبعد ، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب ، ألتمس من سيادتكم رفع السؤال التالي إلى السيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني السيدة الوزيرة المحترمة على الرغم من توفر العديد من الحوافز والمؤهلات ، منها الطبيعية والتاريخية والثقافية التي تجعل من إقليم الحسيمة وجهة سياحية وطنية ودولية مفضلة لدى العديد من السياح المغاربة والأجانب ، خاصة أفراد الجالية المغربية المنحدرين من هذا الإقليم .
وفي ظل غياب بنيات تحتية ، ومراكز ومخيمات لإستقبال المصطافين بالمناطق الجبلية ، فإن الشريط الساحلي للإقليم يعرف اكتظاظا كبيرا خاصة خلال العطلة الصيفية ، في الوقت الذي يفضل العديد من الساكنة الإصطياف بالمناطق الجبلية ، التي تفتقد لأبسط الشروط ، بينما تتوفر المنطقة على غابتين هامتين ، نظرا لخصوصيتها الطبيعية والتاريخية الغنية بأشجار الأرز ، بحيث تشكلان معا فضاء ايكولوجيا ومتنفسا طبيعيا للساكنة المحلية وأفراد الجالية المغربية ، وغيرهم من الزائرين طيلة السنة ، ويتعلق الأمر بغابة تيزي إفري التابعة لدائرة تارجيست ، والتي تقع بين جماعات بني عمارت ، بني بشير ، سيدي بوتميم وجماعة زرقت ، ثم غابة تيدغين التابعة لجماعات كتامة اساكن ، مولاي احمد الشريف ، وبني بونصار .
ولقد بات من الضروري تأهيل السياحية الجبلية بهاتين المنطقتين وغيرهما ، من أجل إخراج المنطقة من العزلة السياحية التي تعيشها بخصوص هذا الجانب ، في الوقت الذي تم تأهيل العديد من المناطق الجبلية بباقي المدن الأخرى ، على غرار بني ملال وإفران وغيرهما من المناطق ، وذلك من خلال تأهيل البنية التحتية ، وبناء مراكز لايواء واستقبال الزوار في أحسن الظروف ، وإحداث مخيمات صيفية وشتوية وخلق أنشطة رياضية وترفيهية خاصة مع تساقط الثلوج ، مما يغري الزوار ومحبي الرياضات الشتوية التزلجية ، هذا علاوة على إعادة وإصلاح المواقع التاريخية ، وتعزيز الربط الطرقي بين هذه الجهة وباقي المناطق ، إلى جانب تأهيل قطاع النقل السياحي وتنظيمه ، وهي تدابير وإجراءات من شأنها أن تجعل من السياحية الجبلية بهذه المناطق بإقليم الحسيمة رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية والوطنية ، سيما وأنها مناطق جذب سياحي بامتياز على طول السنة ، سيما أثناء فصل الشتاء ، حيث تكتسي هذه الجماعات حلة بيضاء بسبب ارتفاع نسبة الثلوج بها ولمدة طويلة ، وهو ما يغري العديد من الزوار ، كما أن الساكنة المحلية وأفراد الجالية المغربية المنحدرين من الإقليم يفضلون خلال فصل الصيف التوجه نحو المناطق الجبلية ، حيث الغابات تشكل ملجأ للاحتماء من ارتفاع الحرارة ، ولكون أشجارها تعتبر ظلا وافرا للمناخ المعتدل ، حيث درجات الحرارة تبقى جد منخفضة مقارنة مع باقي المناطق الأخرى بالمملكة ، بما يسمح بالاستمتاع بفضاء طبيعي وايكولوجي خاص .
والحالة هاته ، فإننا نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة عن الاجراءات والتدابير المزمع اتخاذها لإخراج هذه المناطق من دائرة الظل نحو إشعاع سياحي واقتصادي واجتماعي بامتياز ؟
تعليقات
0