لينابريس
كرم نادي رحال لكرة القدم على هامش النسخة الأولى لكأس المسيرة الخضراء قيدوم الصحافة الرياضية الوطنية الزميل الأستاذ محمد أبوسهل وذلك في مناسبة غالية وهي ذكرى المسيرة الخضراء، بحضور أساطير ونيازك الكرة المغربية، وهذا التكريم جاء بعد مسار طويل وطويل جدا مع صاحبة الجلالة لزميلنا الأستاذ محمد أبوسهل الذي عاشر وجايل وعاش مع مختلف الأجيال في الرياضة الوطنية حتى أصبح من المؤرخين وشاهد على المحطات البارزة للنجوم الذين سطعوا في مختلف التظاهرات الوطنية والقارية والدولية.
ويعتبرالأستاذ محمد أبوسهل من الرعيل المؤسس للصحافة الرياضية، نتذكر عندما كان صوته ينساب كخرير المياه بالإذاعة الوطنية أيام الشهم ورائد الصحافة الرياضية وصانع النجوم المرحوم نورالدين كديرة، كان آنذاك الأستاذ محمد أبوسهل يدون الأحداث بصوته الإستثنائي الذي ينفذ إلى الأعماق، بل كنا نحفظه عن ظهر قلب، حتى إستمرت المسيرة إلى اليوم بإذاعة ” إم إف إم ” الرائدة التي تواصل الريادة بقيادة المايسترو والربان الأستاذ كمال لحلو وهو يقدم البرنامج الأسبوعي ” من الملاعب الرياضية”.
وإن كان الأستاذ محمد أبوسهل إشتغل في الصحافة الرياضية، منذ سنوات طويلة، فالرجل أيضا ” فنان” يحمل رسالة فنية نبيلة، جايل وعاش مع العظماء في السينما والمسرح والتلفزيون، يعرف الشاذة والفاذة عن كل النجوم، ليس الرواد وحدهم بل حتى الجيل الجديد، واكب النهضة الأولى للمجال الفني بالمغرب، ولا غرابة أن يتحدث مثلا عن أحمد البيضاوي، عبد القادر الراشدي، المعطي بنقاسم، إبراهيم العلمي، ومحمد المزكلدي، وقد يرحل بك نحو رواد التمثيل مثلا الطيب الصديقي، محمد الحسن الجندي، وعبد القادر البدوي وعبد الرزاق البدوي، وأمينة رشيد، وأحمد الصعري، ويأتي بك للجيل الجديد كسعد المجرد، وحاتم عمور وأسماء لمنور، وحاتم إدار وغيرهم.
هكذا هو الأستاذ محمد أبوسهل، السهل الممتنع، موسوعة رياضية وفنية، عطاء وسخاء بلا ملل ولا كلل، فهو أيضا كاتب مميز بلغة عربية راقية، وصاحب ” الحمام” الذي يحوم حوله صباح كل أحد بجانب الإذاعة في مشهد ولا أروع، فقط لأنه قلبه بتسع للجميع.
تعليقات
0