لينابريس
في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 وتحديدا المشروع العاشر الرامي إلى الارتقاء بالحياة المدرسية والسابع عشر المتعلق بتعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية ضمن المجال الثالث “حكامة المنظومة والتعبئة”، وفي سياق انفتاحها على كل المتدخلين والشركاء لضمان مساهمتهم الفعلية في تنزيل المشاريع الإصلاحية للوزارة، وقعت الأستاذة لطيفة لماليف المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة عين الشق والسيد يوسف الكلاخي رئيس المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، صباح يوم الخميس 29 دجنبر 2022 بقاعة الاجتماعات بمقر المديرية الإقليمية، اتفاقية شراكة وتعاون تهدف أساسا إلى إرساء آليات للتعاون بين الجانبين من أجل تعزيز ثقافة حقوق الانسان والديمقراطية في الوسط المدرسي، وذلك بحضور السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية والسيدة رئيسة مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة، والسيد مدير مؤسسة التفتح للتربية والتكوين “المنظر العام” بالإضافة إلى السادة أعضاء المكتب التنفيذي للمركز.
بمقتضى هذه الاتفاقية التي ستمتد طيلة ثلاث سنوات، تلتزم المديرية الإقليمية بتقديم التسهيلات الضرورية للمركز وتعبئة مختلف الموارد والوسائل الممكنة لدعم وتفعيل مقتضيات هذه الاتفاقية ميدانيا، كما تلتزم المديرية بموجب هذه الاتفاقية بوضع رهن إشارة المؤسسة حجرة واحدة بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين “المنظر العام” لتمكينه من احتضان الدورات والورشات التكوينية والأنشطة التربوية ذات الصلة بمجال حقوق الانسان.
من جهته، يلتزم المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، بتنظيم دورات تكوينية لفائدة منسقي الأندية التربوية لدعم قدراتهم وكفاياتهم في مجال حقوق الانسان،
وتمكين المتعلمات والمتعلمين من القدرات والمهارات اللازمة للاندماج في الحياة الثقافية والاجتماعية.
إلى جانب ذلك، يتعهد المركز بتأهيل وتجهيز الحجرة الموضوعة رهن إشارته بالمعدات والوسائل اللازمة لإحداث إذاعة حقوقية وثقافية ولاحتضان أنشطة المركز، بالإضافة إلى تعبئة الموارد البشرية والمالية الضرورية لتنزيل برنامج العمل.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أشادت المسؤولة الإقليمية للوزارة، بالقيمة التي تكتسيها هذه الشراكة من أجل الارتقاء بثقافة حقوق الإنسان ونشر ثقافة النقاش السلمي وغرس قيم الديمقراطية في نفوس الناشئة، كما ثمنت القيمة المضافة التي ستشكلها الاتفاقية للمساهمة في تربية جيل صاعد يؤمن بالثقافة الحقوقية في شموليتها والتي تتماشى وأهداف خارطة الطريق 2022-2024، مشيرة إلى أن الاتفاقية ستخضع لعملية التتبع والتقييم من خلال تشكيل لجنة مشتركة لتتبع أجرأة مضامينها على أرض الواقع حتى تحقق أهدافها المرجوة.
من جانبه عبر السيد رئيس المركز عن سعادته بالعمل إلى جانب المديرية الإقليمية من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، وذلك من خلال تسطير برنامج عمل مشترك لتأطير المتعلمات والمتعلمين والاطر التربوية، وإقامة تظاهرات وأنشطة تفاعلية مرتبطة بمجال حقوق الانسان وتكريس ثقافة قبول الآخر، مؤكدا بأن توقيع الاتفاقية يأتي إيمانا من المركز بالدور الفعال الذي يلعبه المجتمع المدني في المساهمة قي تنشيط الحياة المدرسية وانفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها السوسيوثقافي.
(المصدر : مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة)
تعليقات
0