لينابريس
انعقدت اليوم الثلاثاء، بفندق “أطلس تيرمينوس Atlas Terminus”، ورشة جهوية للتفكير والتشاور مع الفاعلين الترابيين وممثلي الجماعات الترابية وخلايا استقبال المغاربة المقيمين بالخارج بالعمالات حول آلية استقبال المهاجرات والمهاجرين.
الورشة التي تمتد على مدار يومين، تنظم من طرف البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة، بتعاون مع مجلس جهة الشرق.
وتدخل الورشة حسب بلاغ للجهة المنظمة في إطار أنشطة المكون الثاني من البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة المتعلقة “بالمواكبة الاجتماعية والإدارية للمغربيات والمغاربة المقيمين بالخارج والعائدات والعائدون والمهاجرات والمهاجرين من بلدان أخرى”، والذي يهدف إلى توفير الدعم التقني للفاعلين الجهويين.
وتعرف الورشة مشاركة ثمان جماعات رئيسية وممثلات وممثلي خلايا استقبال المغاربة والمغربيات بكل من عمالات بركان وتاوريرت وجرادة والناظور وفكيك وبوعرفة والدريوش وكرسيف ووجدة.
ويهدف هذا اللقاء التشاوري حسب نفس المصدر إلى بلورة تصور إطار مرجعي لهيكلة آلية استقبال ومواكبة المهاجرات والمهاجرين، بداخل الجماعات الترابية الرئيسية وتحديد خطة عمل إجرائية لكل نوع من أنواع الخلايا في كل من العمالات والجماعات الترابية بالجهة وذلك من أجل تنشيط هذه الآلية الترابية.
ويتضمن اللقاء بالخصوص جلسة عامة لتقديم البرنامج وتجربة خلايا استقبال المهاجرات والمهاجرين، و ورشتين للتشاور حول آليات تفعيل وتنشيط آلية استقبال المغربيات والمغاربة المقيمين بالخارج، والمغربيات والمغاربة العائدات والعائدون والمهاجرات والمهاجرون من بلدان أخرى، وجلسة ختامية من أجل تجميع وتقديم الخلاصات واعتماد الإطار المرجعي لآلية الولوج للخدمات الاجتماعية والإدارية من طرف ممثلي الجماعات الترابية.
وفي هذا السياق قدمت “باولا شيانكا PAOLA CHIANCA ” المسؤولة عن البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة، العناصر المشكلة للبرنامج ومجالات التدخل، وبخاصة الآليات المعتمدة لتحديد استفادة المهاجرين سواء المغاربة أو الأجانب من الخدمات الاجتماعية والإدارية.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة الذي تم إطلاقه سنة 2020 يهدف إلى دعم احتضان وتفعيل تنزيل السياسات الوطنية للهجرة التي اعتمدها المغرب (الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء والاستراتيجية الوطنية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج) على المستوى الترابي.
وينفذ البرنامج بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والشؤون الإفريقية وولايتي ومجالس كل من جهة سوس ماسة وجهة الشرق.
و يستفيد المشروع بتمويل من طرف وكالة فرنسا للتنمية بقيمة 9 مليون أورو وينفذ من طرف “إكسبرتيز فرانس”، وهو يرتكز على 3 محاور تدخل رئيسية، الأول يتعلق بتمويل المشاريع الجهوية في مجال الهجرة والتنمية الدامجة للنوع الاجتماعي والثاني حول المواكبة الاجتماعية والإدارية للمغربيات والمغاربة المقيمين بالخارج والعائدات والعائدون والمهاجرات والمهاجرين من بلدان أخرى، فيما الثالث يخص تعزيز المساواة بين النساء والرجال في الولوج إلى الخدمات العمومية .
وتعتبر الوكالة العمومية الفرنسية “إكسبرتيز فرانس” فاعل رئيسي في التعاون التقني الدولي. حيث تبلور وتنفذ مشاريع من أجل التعزيز المستدام للسياسات العمومية في البلدان في طور النمو والناشئة في عدة مجالات، ضمنها الحكامة والأمن والصحة والمناخ والتعليم. وتتدخل في المجالات الأساسية للتنمية المستدامة إلى جانب شركاء من أجل تفعيل أجندة 2030 (أهداف التنمية المستدامة).
تعليقات
0