بوغوتا ومع –لينابريس
شكل تعزيز التعاون البرلماني والحزبي، والقضية الوطنية محور زيارة وفد مكون من أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لعدة دول من أمريكا اللاتينية.
وخلال هذه الجولة، التي زار خلالها الوفد المغربي كولومبيا والإكوادور وجمهورية الدومينيكان، تمحورت النقاشات، أساسا، حول مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمغرب، والطاقات المتجددة، وتقنين القنب الهندي.
وضم وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خولة لشكر، وعائشة الكرجي، ومشيج القرقري، أعضاء المكتب السياسي، وأيوب الهاشمي عضو المجلس الوطني ومنسق شبكة (مينا لاتينا).
ففي بوغوتا، عاصمة كولومبيا، عقد الوفد اجتماعا مع خايمي نافارو وولف، زعيم حزب تحالف الخضر، أكبر مجموعة بيئية في أمريكا الجنوبية، والسيدة غابرييلا بوسو ريستريبو، واحدة من كبار مستشاري رئيس الجمهورية الخمسة، وغوستافو بيترو، المسؤول عن ملف الشباب، والسيد خايمي غاراميلو الأمين العام للحزب الليبرالي الأكبر في هذا البلد (174 سنة)، والذي يمتلك أكبر كتلة برلمانية، فضلا عن فاعلين أكاديميين ومن المجتمع المدني.
وفي إطار هذه المحادثات، قدم الوفد عرضا حول تقنين القنب الهندي، باعتباره مشروعا وطنيا يهدف إلى دعم صغار المنتجين من خلال إنشاء تعاونيات تستغل هذه النبتة لأغراض طبية وصناعية. وقد أبدى زعيم حزب تحالف الخضر الكولومبي اهتماما بالغا بالتجربة المغربية، واصفا إياها بالنموذج الذي يمكن أن يسمح لكولومبيا بالتغلب على آفة المخدرات القوية، وعلى محنة مزارعيها.
كما قدم وفد الاتحاد لمحاوريه الكولومبيين توضيحات حول الجوانب القانونية والتاريخية للقضية الوطنية المغربية، والتقدم الدبلوماسي المهم للغاية الذي تم إحرازه في إطار الشرعية الدولية، مؤكدين جدية مقترح الحكم الذاتي في الصحراء الذي أقرته هيئات الأمم المتحدة.
وناقش أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذين تحاوروا، كذلك، مع مسؤول العلاقات الخارجية خايرو كاريلو، ورئيسة الهيئة النسائية، جميرة سارمينتو، السياسات العمومية المتعلقة بالشباب والديمقراطية التشاركية، والتعاون الحزبي والبرلماني، ووضعية المرأة.
واختتم اللقاء بالتوقيع على بروتوكول تعاون وصداقة بين الطرفين.
أما في الإكوادور، فقد سافر وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى كيتو بدعوة من الحزب الاشتراكي الإكوادوري. وعرفت الزيارة توقيع مذكرة تفاهم وصداقة بين الطرفين.
وخلال هذا اللقاء، سلط وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الضوء على العملية السياسية والديمقراطية منذ اعتماد دستور 2011، وإسهام الحزب المغربي في الحياة السياسية الوطنية وداخل المنظمات الدولية.
وتم، أيضا، تقديم عرض حول قضية الصحراء المغربية، مع التركيز على مبادرة الحكم الذاتي التي تظل الحل العملي الوحيد لحل النزاع الإقليمي المفتعل.
ويعتزم الطرفان العمل تنظيم لقاء مشترك بين الأحزاب الاشتراكية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية بهدف إيجاد آلية تشاور دائمة.
كما تميزت محطة الإكوادور من جولة أمريكا اللاتينية، على نحو خاص، بعقد اجتماع مع رئيسة المجلس الوطني للانتخابات (السلطة الانتخابية)، شيرام ديانا أتامانت، والمسؤول بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية، خايمي مارشان، وكذا رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، فيرجيليو ساكيسيلا.
وانصبت النقاشات، أساسا، على تجربة المغرب الانتخابية، وتعزيز العلاقات البرلمانية والتعاون بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتعزيز حقوق الإنسان.
واختتم وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جولته في جمهورية الدومينيكان، حيث التقى نائب وزير الشؤون الخارجية المكلف بالعلاقات الثنائية، خوسيه خوليو غوميز، عضو الحزب الثوري الحديث، الذي جدد التأكيد على دعم بلاده لمغربية الصحراء.
وعلاوة على ذلك، تم تسليط الضوء على تعزيز التعاون السياسي والحزبي، وفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة بين البلدين، إلى جانب فرص الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمغرب.
وخلال زيارته لمقر الجمعية الوطنية، عقد الوفد لقاءات مع مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الدومينيكية، بحضور أزيد من 40 نائبا، ورئيس مجلس النواب، ألفريدو باتشيكو، ورئيس مجلس الشيوخ، إدواردو إستريلا فيريلا، وقيادة الحزب الثوري الدومينيكي، ورئيسة الأممية الاشتراكية للنساء، جانيت كاميلو، من بين آخرين.
تعليقات
0