بوطيب الفيلالي…لينايريس
مازال المغاربة يتذكرون جيدا سنوات الثمانينات من القرن الماضي، عندما أطلق الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله اسم ” العاطي “، على تلك العين التي اكتشفها ثلة من المهندسين والتقنيين قرب مجرى واد زيز غير بعيد عن بلدة الدويرة التابعة لإقليم الرشيدية… هذه العين التي منذ ذلك الزمن أضحت مزارا اللسياح المغاربة والأجانب، حتى ارتبطت زيارة أي شخص لتافيلالت بزيارة هذه العين المتدفقة عاليا. لتنضاف إلى المآثر التاريخية التي تعج بها المنطقة.
لكن انحباس هاته الأخيرة عن التدفق منذ سنوات دون تدخل من أي جهة، جعل عشاق المنطقة من السياح الذين ألفوا التمتع بمنظرها كلما حلوا بواحة تافيلالت، يتساءلون عن سبب غيابها خصوصا أنه على بعد أمتار قلائل من العين الأم (انظر الصورة)، توجد إحدى توابعها وهي عين أخرى وفي حالة نشاط دائم، وهو ما يفرض طرح إشكالية تقاعس مختلف المسؤولين بإقليم الرشيدية، وبوكالة الحوض المائي كير-زيز-غريس عن إنقاد القناة العمودية لعين العاطي، عبر التدخل قصد إزالة الترسبات الصخرية-المعدنية أملا في توفير كل شروط التدفق السلس للمياه، التي كانت تغدي واد زيزالذي لاشك أن نخيل المنطقة، في أمس الحاجة إليه في ظل موجات الجفاف المتردد… دون أن ننسى ذكر دورها في تنشيط الجانب السياحي للمنطقة، التي كانت ملاذا لأصحاب المنتجات التقليدية الذين يعرضون بضائعهم السياحية، على الزوار المغاربة والأجانب.
في الوقت الذي وجب فيه التذكير، بأنه بداية سنة 2023 ترأس السيد وزير التجهيز والماء بمدينة تنغير، المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي كير-زيز-غريس، حيث تم التطرق لمجموعة من النقط تهم مشاريع تعبئة الموارد المائية لمواجهة النقص الحاصل بالجهة، كالأثقاب المائية الاستكشافية المائية والسدود الصغرى والتلية وغيرها.لهذا نسأل أهل الحل والعقد الجهوي والإقليمي بدرعة تافيلالت : ألا يدخل إعادة الحياة لعين العاطي ضمن هاته المشاريع المشجعة للثروة المائية؟ أم أن أصحاب وكالة الحوض المائي مع المسؤولين الإقليمين بالرشيدية لهم رأي آخر لا نعلمه لا نحن ولا الجن الأزرق؟!!؟
تعليقات
0