لينابريس
على إثر اختتام أشغال المؤتمر الوطني الرابع لمنظمة المرأة الدستورية المنعقد يومه السبت 13 ماي 2023 ، بمسرح محمد السادس بمقاطعة الصخور السوداء بالدار البيضاء تحت شعار : التمكين السياسي للمرأة رافعة أساسية للتنمية .
تميز المؤتمر بالكلمة التوجيهية للأخ الأمين العام للحزب والتي أكد فيها على الدور الريادي الذي تلعبه المرأة المغربية في التنمية بمختلف مجالاتها وخصوصا التنمية الأسرية، كما أن هذه الكلمة كانت بمثابة خارطة الطريق لعمل المنظمة مستقبلا؛ كما أكد الأمين العام أن هذه المحطة جاءت لتكرس العمل للحزب لتفعيل هياكل على جميع المستويات.
وصادق المؤتمر على التقريرين الأدبي والمالي، كما صادق على التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للمنظمة بالإجماع. وبعد استقالة ما تبقى من المكتب الوطني المنتهية ولايته، فسح المجال أمام الترشيح لمنصب الكاتبة الوطنية للمنظمة، حيث تقدمت مرشحة وحيدة في شخص الاستاذة نجاة سيمو، حيث تم انتخابها بإجماع المؤتمرات.
كما تمت المصادقة كدلك على لائحة أعضاء المكتب الوطني للمنظمة والتي تقدمت بها الكاتبة الوطنية اثناء المؤتمر.
وفي السياق أخر، أكد الجميع على ان المؤتمر الوطني الرابع للمنظمة، يأتي في إطار الاستراتيجية التنظيمية الجديدة للحزب، والتي انطلقت مباشرة بعد المؤتمر الوطني السادس للاتحاد الدستوري المنعقد يومي 1 و 2 اكتوبر 2022، والذي عرف مشاركة ومساهمة فاعلة لنساء الحزب، من مختلف جهات وأقاليم المملكة، وكذا المؤتمر الوطني الثالث لمنظمة الشبيبة الدستورية، والذي أعطى للعنصر النسوي مكانة جد متقدمة بمواقع القرار.
من خلال شعار المؤتمر، فإن المرأة الدستورية وضعت التمكين السياسي للمرأة كرهان وطني ورافعة أساسية للمساهمة في تنمية الوطن والمجتمع والأحزاب السياسية، الشيء الذي يحتم توفير الشروط الكفيلة لولوج المرأة الميدان السياسي وتقوية حضورها وكينونتها ورفع كل العراقيل التي تقف دون ولوجها ووصولها إلى مواقع القرار.
وقد أكدت المؤتمرات على وحدة المنظمة، وترصيص صفوفها، من أجل المساهمة في النهوض بأوضاع المرأة المغربية، عبر برامج واستراتيجيات عملية سيتم الاشتغال عليها وفق مخطط الرباعي خلال هذه الفترة الانتدابية 2023/2027 .
إن مؤتمر المرأة الدستورية، يحي الدور الكبير للأخ الأمين العام للحزب الاستاذ محمد جودار، في إنجاح هذا التمرين الديمقراطي النسائي، حيت كان يتتبع عن كثب جميع مراحل التحضير وكانت اللجنة التحضيرية تهتدي بتعليماته وتوجيهاته، والتي كان لها الوقع القوي والأثر البليغ في إنجاح هذه المحطة الهامة من تاريخ منظمة المرأة الدستورية.
ويثمن المؤتمر عاليا إقرار جلالة الملك نصره الله، ترسيم رأس السنة الأمازيغية عطلة سنوية مؤدى عنها على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية وعطلة رأس السنة الميلادية. إدانتهم البالغة لكل أشكال العنف الذي يمارس على إخواتهن النساء المحتجزين بمخيمات الدل والعار بتندوف ويطالبن المنتظم الدولي التدخل الفوري واللامشروط من أجل فك هذا الاحتجاز وفق للمواثيق والمعاهدات الدولية.
وأكدت المؤتمرات، أن منظمة المرأة الدستورية، ستبقى رافدا قويا للحزب وأحد أجنحة النضالية، لإيصال صوت النساء عبر مختلف المنابر وعبر مختلف الترافعات الراقية، لتحقيق الأهداف والمبادئ المسطرة في أنظمتها. وأوصى المؤتمر الى ضرورة الاعتناء بالعنصر البشري وتنمية قدراته، باعتباره مكسبا حقيقيا وراس مال لا يفنى ، ويجب العمل من خلاله على تحسين وضعية المرأة وتحصين حقوقها ، ومكافحة كل أشكال التمييز والاقصاء الذي يطالها ،والعمل على مواصلة الانخراط في نشر المبادئ والقيم التي تنصفها وتحفظ كرامتها وحريتها .
المساهمة في تفعيل القوانين الكفيلة بإنصاف المرأة وحماية كرامتها ومناصرتها بواسطة محاربة العنف ضدها وتفعيل القوانين التي تحفظ كرامة المرأة. مع الحاحهن على تحيين مدونة الأسرة بكل إيجابية مع الاهتداء بالتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص، من أجل مدونة منطقية منفتحة على أحكام ديننا الإسلامي الحنيف.
تعليقات
0