خليفة الفيلالي….لينابريس
شكلت ظروف التغذية والإقامة بالنسبة للحجاج المغاربة بكل من مشعر منى وعرفات، موضوع شكاية تقدم بها رئيس مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية في شخص السيد خليد بوطيب رئيس المكتب، والموجهة إلى السيد وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج بالمملكة العربية السعودية.
هذه الشكاية التي ذكرت بالتفصيل، الاختلالات التي شابت عمليتي الإقامة والتغدية التي خالفت ما اتفق عليه، والتي أدت إلى سلب الحجاج المغاربة حقوقهم – حسب تعبير موضوع الشكاية التي توصلنا بنسخة منها- انطلاقا من أن المساحة المخصصة للحجاج المغاربة بمشعر منى، كانت ضيقة و أدت إلى تكدسهم مع قلة الأفرشة المخصص لهم، وهو ما يخالف الاتفاق الذي أكد تخصيص فراش لكل حاج.
أما فيما يخص التغذية، فقد حددت الشكاية عدد الوجبات التي حرم منها الحجاج المغاربة، سواء تعلق الأمر بوجبة الفطور أو وجبة الغذاء. وجبة الغذاء هاته، التي تميزت بالنقص في بعض الحالات؛ إذ حددت الشكاية نقصان 100 وجبة يوم 10ذي الحجة، بالإضافة إلى مخالفة ما قدم لهم في بعض الوجبات، للكمية المتفق بشأنها خصوصا الفاكهة، التي حرم منها الحجاج في بعض الوجبات، أو تم الاقتصار على نوع واحد فقط منها، أو عدم توزيع صنفين منها على الجميع كما وقع بمشعر عرفات – تضيف الشكاية- وهو ما خالف ضرورة استفادتهم جميعا من نوعين من الفاكهة.
نفس الشيء بالنسبة للفاكهة الجافة، التي خالف تقديمها ما اتفق عليه والمحدد في 85g بالنسبة لكل حاج…هذا بالإضافةإلى غياب الوجبة الجافة بعرفات، وكذا غياب اللبن في إحدى الوجبات ، زيادة على غياب علب بلاستيكية تتضمن مواد إعداد الشاي والقهوة، مع التنبيه إلى قلة أجهزة تسخين الماء المرتبطة بذلك،والملاعق قصد تناول الكسكس …
رئيس مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية، أكد في الشكاية الموجهة لوكيل وزارة الحج والعمرة السعودي، بأنه رغم الخطابات الموجهة للمكلف بالخدمة من أجل الالتزام بما اتفق حوله، فإن ذلك لم ينفع في التراجع بل ضرب بها عرض الحائط ، ليبقى الحجاج المساكين- كما وصفتهم الشكاية – هم الضحية، الذين أجبروا على الدفع مسبقا ولم ينلهم سوى النذر القليل.
وفي الأخير، طالب السيد رئيس مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية، من السيد وكيل الحج والعمرة السعودي، بالتدخل لدى الجهة المعنية من أجل جبر الضرر الكبير الذي لحق الحجاج المغاربة بسبب هذا التقصير.
تعليقات
0