رحال لحسيني
في خضم حرب الإبادة المتواصلة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين المحتلة، وتصاعد موجة الغلاء والمعركة النضالية المفتوحة للأطر التعليمية ببلادنا، والمحطات النضالية لموظفي الجماعات الترابية وغير ذلك من الأحداث المتواثرة.
سطع إلى سطح الأنباء الفنية (وغيرها) خبر فوز فيلم مغربي يستحضر انتفاضة 20 يونيو 1981 المجيدة بالدار البيضاء ضد الغلاء والتي سقط خلالها ٱلاف الشهداء (والمعتقلين السياسيين ومجهولي المصير) والذي سخر منهم وزير الداخلية الشهير (ادريس البصري) أحد ابرز المشرفين على قمع الإنتفاضات الشعبية ضد التفقير والتفاوتات الطبقية الصارخة، حيث وصفهم ب (شهداء كوميرا)، يفوز “الفيلم” بالنجمة الذهبية للدورة ال 20 للمهرجان الدولي للسينما بمراكش.
الفيلم بعنوان “كذب أبيض” لمخرجته “اسماء المدير” أول فيلم سينمائي مغربي يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان مراكش منذ إحداثها منذ 20 سنة خلت.
شخصيا، لم تتح لي فرصة مشاهدة الفيلم بعد، غير أن فوزه بالجائزة الكبرى لهذا المهرجان السينمائي العالمي لا يمكن أن يكون محض صدفة أو مجاملة، وأن الأمر يتعلق بمجهود جمالي، فني وسينمائي خرافي ولافت.
كما أن استلهام او اسحضار جزء من التاريخ القاسي الذي عاشته بلادنا، بشكل ما، وتناوله سينمائيا يبقى أمرا يستحق التنويه، وذلك حتى لا ننسى من رحلوا على درب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية المنشودة، على بعد أيام من حلول ذكرى هبة اجتماعية أخرى، كذلك، خلال نفس هذا الشهر (انتفاضة 14 دجنبر 1990).
مبروك لمخرجة وطاقم “الفيلم” هذا الانجاز المميز.
تعليقات
0