لينابريس
شارك وفد من المنتخبين المحليين، برئاسة السيدة نبيلة ارميلي، رئيسة جماعة الدار البيضاء، في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP28) الذي ينعقد في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 دجنبر 2023 بدبي.
وتؤكد هذه المشاركة التزام الدار البيضاء الراسخ بمبادرات المناخ منذ انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP22) بمراكش، حيث شارك وفد جماعة الدار البيضاء بكثافة في المناقشات حول المناخ وآثاره السلبية من خلال تسليط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه السلطات المحلية في الجهود الرامية إلى التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
علاوة على ذلك، شاركت السيدة نبيلة ارميلي، بصفتها رئيسة جماعة الدار البيضاء وبدعوة من مؤسسة بلومبرغ الخيرية، في القمة المحلية الأولى للعمل المناخي. وكان الهدف هو التأكيد على الدور الأساسي للجهات الفاعلة المحلية في الحد من البصمة الكربونية وتسريع الجهود الوطنية نحو التحول البيئي والاقتصاد الأخضر الشامل.
كما أتاح مؤتمر رؤساء الجماعات مع مؤسسة بلومبرج الخيرية الفرصة للتبادل مع رؤساء الجماعات في دول أخرى على غرار السيدة آن هيدالغو، عمدة باريس، والسيد بينوا بايان، عمدة مرسيليا، والسيد بارتيليمي توي دياس، عمدة داكار. وتمحورت هذه النقاشات حول آليات تنفيذ خطط العمل الجماعي، والتأكيد على مفهوم “المدينة الخضراء الشاملة والذكية”.
كما فتحت الاجتماعات مع رؤساء الجماعات الأخرى، بما في ذلك السيد خايمي كولبوني، عمدة برشلونة، آفاق التعاون المستقبلي. وللتذكير، ستكون مدينة الدار البيضاء ضيفة الشرف في مهرجان ميرسي ببرشلونة سنة 2024، مما يتيح فرصا لتبادل الخبرات وتعزيز علاقات التعاون.
وعلى هامش هذه القمة المناخية، أجرت السيدة نبيلة ارميلي محادثات مع الأمينة العامة للمدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، السيدة إميليا سايز كارانسيدو، ركزت على السبل التي تمكن الدار البيضاء من المساهمة في برامج الاندماج الدولية.
وخلال مقامها بدبي، قامت السيدة ارميلي والوفد المرافق لها بزيارة المطارح العمومية ومحطات فرز النفايات في دبي وأبو ظبي. وسمحت هذه الزيارات الاستفادة من الممارسات الفضلى الدولية لتعزيز البرامج الخضراء لمدينة الدار البيضاء.
وسمحت هذه الزيارات التفقدية لممثلي جماعة الدار البيضاء طرح التحديات الكبرى والحلول المبتكرة التي تقدمها المدينة لتشجيع التنقل المستدام في مدينة متروبولية.
لا شك أن جماعة الدار البيضاء، وإدراكا منها لقضايا المناخ وضرورة إعمال حلول مبتكرة ومستدامة، ملتزمة بتنفيذ استراتيجية استباقية تهدف إلى وضع المدينة في مسار تنموي يحترم البيئة ويضمن عيش كريم للساكنة المحلية.
ويتجلى هذا الالتزام من خلال العمل على انجاز المشاريع المبرمجة في خطة عمل الجماعة 2022-2026، وبالتالي التأكيد على الدور المحوري للمدينة في التحول البيئي والاقتصاد الأخضر الشامل.
ومن المؤكد أن هذه المقاربات تضع مدينة الدار البيضاء في قلب الجهود البيئية والاجتماعية والاقتصادية مع التأكيد على الرغبة في تعزيز مقاربة بيئة حضرية تحترم التنوع البيولوجي وتشجع أنماط الحياة المستدامة.
تعليقات
0