فكري ولدعلي….لينابريس
بات انتشار الكلاب الضالة بجوهرة البحر الأبيض المتوسط مدينة الحسيمة يؤرق بال المواطنين المتخوفين من أن تتسبب عضاتها في “داء الكلب” المعروف بـ”السعار”، هدا ما وقع بالضبط هدا الأسبوع هاجم مواطنا في الشارع وارسله الى المستشفى”
وكشف سكان مدينة إقليم الحسيمة أن الإقليم يسجل تزايدا في أعداد كلاب الشوارع يوما بعد يوم، موضحين أن الجهات الوصية لا تزال تحتاج في كل مرة إلى من يذكرها للقيام بالمهام المنوطة بها بتخليص الشوارع من احتلال الكلاب التي أضحت خطرا حقيقيا على صحة الأفراد
وكانت المدينة قد شهدت خلال هذه الأيام الأخيرة عودة انتشار الكلاب الضالة في مختلف الأحياء والشوارع، خاصة الرئيسية منها، بطريقة مهولة وأصبحت نشكل تهديدا حقيقيا لسلامة الساكنة، وفي مقدمتهم الأطفال الصغار والتلاميذ الذين يرتادون المؤسسات التعليمية او يتواجدون أمام أبوابها، كما اصبحت الساحات العمومية والحدائق مرتعا لها.
وقد أضحت هذه الظاهرة خلال الشهور الاخيرة لافتة بشكل كبير، ومن أي وقت مضى، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور الجهات المسؤولة، خاصة تلك التي أوكل إليها القانون حماية صحة المواطنين، ومحاربة كل ما من شأنه المس بسلامتهم الصحية، خاصة المكتب الجماعي لحفظ الصحة والذي يتولى محاربة داء السعر و الكلاب الضالة. إضافة إلى اختصاصات اخرى
وكانت عدة دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد نبهت إلى هذه الظاهرة والنتائج الوخيمة التي قد تخلفها عضات الكلاب الضالة، والى ما يصاحب ذلك من تبعات تتجلى أساسا في خطر داء الكلب الذي يؤدي إلى الوفاة، كما أن انتشار هذه الكلاب الضالة غالبا ما يكون بالأماكن التي ترمى وتتجمع فيها النفايات، في مقدمتها مخلفات الدجاج وبقايا اللحوم.
وفي اتصال للموقع ببعض الجمعيات الصحية اكدت هذه الاخيرة أن انتشار الكلاب الضالة بالمدينة يعود بشكل أساس إلى عدم شن المصالح المسؤولة، وبالخصوص المكتب الجماعي لحفظ الصحة، لحملات محاربة هذه الكلاب وبطريقة ناجعة، وفي نفس الوقت بشكل يحمي هذه الكلاب من القتل العشوائي عبر الرصاص أو دس السم
وفي هذا السياق طالبت الساكنة ومعها العديد من الجمعيات المدنية بضرورة تدخل المصالح المختصة والسلطات المحلية من أجل وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة والقضاء علبها من المنبع وبشكل ناجع، خاصة وأن الانتشار المهول للكلاب أصبح يشكل مصدر خوف مستمر لدى الساكنة، خاصة خلال الليل حيث انتشار الظلام في أغلب أزقة وأحياء المدينة.
تعليقات
0